سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل يحمل أبناء "السيد البدوي" السلاح لمواجهة تهديدات داعش؟.. شيخ الشبراوية يطلق الفكرة ويدعو لسرعة تطبيقها.. ورئيس الاتحاد العالمي يؤيد الحرب على الإرهاب ويستلهم روح عمر المختار
حرب جديدة أعلنها تنظيم بيت المقدس الإرهابي في سيناء على الصوفية المصرية، بدأها بقتل الشيخ أبو حراز أحد كبار مشايخ الصوفية في سيناء، ثم أكملها التنظيم بحوار لزعيمه الجديد لجريدة النبأ الداعشية أعلن فيه صراحةً نية التنظيم الإرهابي لاستهداف الصوفية وأضرحتهم بالقتل والتفجير والتدمير. وفي ضوء هذا التهديد الواضح والصريح من الدواعش للصوفية، عادت فكرة حمل السلاح تراود عدد من مشايخ الصوفية وعلى رأسهم الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية، الذي كان قد اقترح منذ سنوات فكرة تأسيس صوفية جهادية يكون دورها حماية الأضرحة من الاعتداءات السلفية، حيث كان السلفيين في وقت من الأوقات يستهدفون تلك الأضرحة ويدمرونها بحجة أنها حرام شرعا وشرك بالله. من أعاد فكرة حمل الصوفية السلاح للدفاع عن أرواحهم وأضرحتهم كان صوفية سيناء الذين أعلنوا نيته في الثأر لشيخهم أبو حراز، وحماية الأضرحة الصوفية في سيناء. "البوابة" تطرح على مشايخ وكبار الصوفية السؤال الصعب، وهو هل يحمل الصوفيون السلاح لأول مرة في تاريخهم للدفاع عن أرواحهم ومشايخهم وأضرحتهم أم يواصلون تاريخهم الطويل البعيد عن فكرة الجهاد المسلح التي تحول كل من اعتنقها إلى إرهابيين ضد الدولة المصرية؟. الشبراوي يؤيد أول من جاوب على هذا السؤال، هو الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، صاحب فكرة الصوفية الجهادية وأول من دعا إلى تأسيسها، حيث قال نصًا: "نعم أدعم عودة فكرة الصوفية الجهادية في الوقت الراهن لحماية أنفسنا وأضرحتنا ومواجهة تهديدات تنظيم داعش الإرهابي، وتهديدات السلفيين الدائمة للأضرحة وتحريضهم المستمر على هدمها". وأضاف الشيخ في تصريحاته الخاصة ل "البوابة": الدولة حاليا بكل أجهزتها الأمنية سيان جيش أو شرطة في حرب ضروس على الإرهاب لتطهير كل شبر من أشبار الوطن من دنسه، وبالتالي هم لن يتفرغون لنا نحن كصوفيين ولأضرحتنا ومن هنا أدعو أو أجدد دعوتي لتأسيس الصوفية الجهادية لحماية الأضرحة، ولكن بشرط أساسي وهي أن تكون بإشراف من الدولة وتحت أعينها وأن تكون لهدف معين وهو تأمين الأضرحة في مواجهة تهديدات داعش وهجماتها المحتملة.