الجماعات الحقوقية الأمريكية تنظم "أسبوع الاحتجاجات" قبل تنصيب ترامب

انطلقت اليوم السبت حملة احتجاجات تستمر أسبوعًا قبيل تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، ينظمها نشطاء غاضبون من تعليقات ترامب حول الأقليات ومن بينهم المسلمون والمكسيكيون.
وتبدأ مسيرة للحقوق المدنية في واشنطن على امتداد الحديقة الوطنية وصولا إلى النصب التذكاري لمارتن لوثر كينج على بعد نحو 3 كيلو مترات من مبنى الكونجرس حيث سيؤدي ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير القادم.
ويتزعم القس آل شاربتون زعيم الحقوق المدنية المظاهرات، كما أعلنت بعض الحركات اليسارية إلى أنهم يهدفون بالاحتجاج "إيقاف" حفل تنصيب ترامب، ومنعه من أداء اليمين الدستورية، وأعربوا عن قلقهم من وقوع اشتباكات عنيفة مع أنصار ترامب.
وحصلت جماعات رافضة بلغت نحو 30 منظمة وجماعة حقوقية علي تصاريح للاحتجاج أثناء مراسم التنصيب.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرة نسائية غاضبة يوم التنصيب ومن المتوقع أن ينضم نحو مائتي ألف امرأة، رافضات تصريحاته البذيئة تجاه النساء، يذكر أن تقارير إعلامية أكدت تحرش ترامب بعدد من النساء عملن معه أو التقى بهن في الطائرة.
وذكر زعماء جماعة تعرف باسم (ديسرابت جيه 20) أن المحتجين سيحاولون إغلاق 12 نقطة تفتيش أمنية عند مبنى الكونجرس الذي سيؤدي ترامب فيه اليمين الدستورية في 20 يناير وعلى طول طريق بنسلفانيا الذي يمتد لأربعة كيلو مترات.
وقال ديفيد ثيرستون وهو أحد المنظمين في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي "نريد إيقاف التنصيب"، مضيفا: "نريد أن نرى ثورة عارمة تنمو في هذه المدينة وفي جميع أنحاء البلاد".
وقال أحد المنظمين ويدعى ليجبا كارفور: "لا نحبذ الانتقال السلمي للسلطة وينبغي أن نمنعه".
وقالت متحدثة تدعى سامانثا ميلر: إن الجماعة حصلت على ثلاثة تصاريح للتظاهر وتعد بمفاجآت أخرى.
ويشارك مشرعون ديمقراطيون بينهم عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك كيرستن جيليبراند.
واعتبر النائب جون لويس أحد رموز الحركة الأمريكية للحقوق المدنية، أن ترامب رئيس غير شرعي بسبب إدلائه بتصريحات ضد الأقليات خلال حملته الانتخابية.
وأعلن سبعة ديمقراطيين آخرين في مجلس النواب أنهم لن يحضروا حفل التنصيب، بينما قال كثير منهم إنهم يريدون بذلك التعبير عن موقفهم الاحتجاجي إزاء الرئيس المقبل.
وبدورها، أعلنت الشرطة الأمريكية حالة التأهب لما وصفته بالاستعداد إلى أعمال إرهابية.
وتعتزم شرطة واشنطن وجهاز أمن الرئاسة نشر نحو ثلاثة آلاف ضابط وخمسة آلاف إضافيين من الحرس الوطني أثناء التنصيب.
وقال وزير الأمن القومي الأمريكي "جيه جونسون" إن المنطقة التي يقام فيها حفل تنصيب ترامب، مغلقة بشكل معزز أكثر مما كان الوضع عليه قبل أربع سنوات.
وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتقييد الهجرة من الدول الإسلامية وبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك فضلا عن وعوده باتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات التي تنقل الوظائف إلى خارج الولايات المتحدة.
من المتوقع أن يجذب حفل تنصيب ترامب 800 ألف مشاهد وفقا لما قاله مسؤولون.
ووصل عدد مشاهدي حفل تنصيب باراك أوباما كأول رئيس أسود للولايات المتحدة في 2009 إلى نحو 1.88 مليون مشاهد وكان هذا من أكبر الحشود لحفل تنصيب في العاصمة الأمريكية على الإطلاق.