أثارت تصريحات الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أزمة داخل البيت الصوفي وذلك بعد تأكيده على أن الوزارة لن تحمى سوى الأضرحة الكبرى فقط مثل ضريح السيدة زينب وسيدنا الحسين وغيرهم من أضرحة ال البيت دون النظر الى أضرحة مشايخ الطرق الصوفية. وقال طايع فى تصريحات صحفية "إن الأضرحة الأخرى بخلاف أضرحة ال البيت يحميها المسئولين عنها من مشايخ الصوفية والوزارة غير مسئولة عن حمايتها " لتحدث بعد ذلك موجة غضب فى البيت الصوفي وتوجه الصوفية مريديها فى جميع أنحاء الدولة بعدم التبرع فى صناديق النزور بجميع مساجد ال البيت وغيرها من المساجد الأخرى التابعة لها وذلك يأتي ردًا على تصريحات طايع. من جانبه قال مصطفى زايد منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية: إن رفض الأوقاف حماية أضرحة الصوفية سيجعل أبناء الطرق ومحبيهم يتخذون عدة مواقف ضد وزارة الأوقاف وسيكون أصعب هذه المواقف هى منع المريدين والمحبين للصوفية وال البيت من وضع النذور أو التبرعات فى الصناديق الموجودة بمساجد الأوقاف التى يوجد بها أضرحة. وتابع زايد أن الوزارة تحصل سنويا على 100 مليون جنية واكثر من هذه الصناديق وتصريحات جابر طايع ستجعل الصوفية يوجهون هذه الأموال من أجل تجديد أضرحتهم التى أهملتها الوزارة ولم تجددها بالإضافة إلى توفير شركات أمن لحماية هذه الأضرحة التى رفعت الأوقاف يدها عنها مما يؤكد أن الوزارة تتخذ منحنى ضد الصوفية فى الفترة الأخيرة. في سياق متصل قال محمد الشاذلي عضو الطرق الصوفية بالصعيد: إن مريدي الطرق بالصعيد يضعون الكثير من الأموال فى صناديق النذور والهدف من ذلك تجديد الأضرحة القديمة ولكن الوزارة لا تفعل أى شيء وتركت الأضرحة مهملة يسرقها من يسرقها ويخربها من يخربها مما أغضب الصوفيين وجعلهم يصدرون تعليماتهم مؤخرًا لمريدي الطرق بالتبرع بالنذور لصالح الطرق الصوفية لكى تقوم بهذا الدور الذى سيتم من خلاله حماية الأضرحة وتجديدها بعد رفض الوزارة القيام بذلك وفق ما قالة جابر طايع رئيس القطاع الدينى بالوزارة. مضيفًا: "بهذا تكون الاوقاف قد جنت على نفسها ومنعت دخل يصل للملايين عن خزينتها".
