حذرت الحكومة الفلسطينية أمس الثلاثاء من أن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي والإنساني وقرارات الأممالمتحدة. يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عين ديفيد فريدمان سفيرًا لإسرائيل. ويعتبر فريدمان، مؤيدًا قويًا للحكومة اليمينية في إسرائيل، ويدعو إلى نقل سفارة بلاده إلى القدس على الرغم من اعتراض سياسة الولاياتالمتحدة لفترة طويلة على مثل هذه الخطوة. وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان صدر عنها بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، والذي عقد في رام الله إن "الإقدام على هذه الخطوة انتهاك فاضح للقانون الدولي والإنساني ولقرارات الشرعية الدولية، وانحياز واضح لإسرائيل وتشريع لجرائمها". ولفتت إلى أن نقل السفارة تشجيع لإسرائيل باستمرار الاحتلال وترسيخه، ودفعها إلى استمرار تحدي المجتمع الدولي والإرادة الدولية برفض الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حريته وحقوقه. ودعت الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه الخطوة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن المنظمة ستلغي كافة الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وسحب اعترافها بالدولة اليهودية إذا تم نقل السفارة إلى القدس. وقال في مؤتمر عبر الفيديو في واشنطن يوم الاثنين إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تدمر أي أمل في تحقيق السلام في المنطقة.