2016 هي كذلك، سنة غلا، كبيسة مملة، موجعة وحزينة أحيانا ومستنفذة أحيانا كثيرة، عاصرت وعاشت زخما من موجات الغلا وصفه البعض ب " الجنون " حين تتضاعفت أسعار اللحوم والدواجن والأسماك وملابس الشتا وضروريات الحياة اليومية، السكر مختفي، والزيت " شرحه" خلا من البيت.. وال 3 طعميات بجنيه. 2016، كانت شاهدة على وجع المصري، فضحت جماعات وهزمت تحديات حكومية حين صرحت أنها تواجه أزمات مثل أزمة السكر والزيت، لكن هل صدقت الحكومة؟، ولم تصدق ومازال السكر يُبلغ فرارا من أيادي العباد، ومازال البحث جار عن كيلو سكر ب 18 جنيها، وأحيانا ب 20 في دكاكين السوق السودا، حتى الزيت خلا من البيت بعد أن قفز سعر الكيلو إلى 17 جنيها، فيما استقر سعر التلات طعميات ب" جنيه " ؟.. ماذا يحدث ؟ يحدث أن طقس غلا يخيم علي البلاد والعباد مع حذر من جانب الحكومة بطول وعرض مكاتبها دون خطوات استباقية لمواجهة الخطر القائم والزاحف على البلاد من وحش الغلاء.