ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أمس الجمعة، إن الرئيسة بارك "جيون هاي"، دعت الى عقد اجتماع مع أعضاء حكومتها. واضافت الوكالة أن جيون هاي نفت ارتكاب أي مخالفات. وتتهم بارك بالسماح للمقربين منها وأصدقائها بالتدخل في شؤون الدولة رغم أنهم لا يتقلّدون وظائف رسمية، وهو ما قد يجعلها أول رئيسة كورية منتخبة ديمقراطيا تقال من منصبها. وتم توقيف صديقة ل"بارك" بتهمة استغلال النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية. واعتذرت بارك عن عدم توخي الحرص في علاقتها مع صديقتها تشوي سون سيل. وصوّت البرلمان لصالح مساءلة رئيسة البلاد بتهمة الفساد. وتبنى الموقف بتأييد 234 صوتا مقابل 56، وكان يكفي مئتا صوت فقط للموافقة على القرار. ودعم أعضاء حزب ساينوري الذي تنتمي له قرار البرلمان، كما صوت أعضاء منه ضد بارك. وسوف يتم مساءلة بارك وتأييد عزلها، ويجب أن تؤيد المحكمة الدستورية هذه الخطوة خلال 180 يوما لتقديم حكمها في هذا الشأن، ما يعني أن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد لأسابيع يمكن أن تمتد إلى شهور. جدير بالذكر أن الرئيس نو مو هيون إلى الانتحار عام 2009 بعد الاشتباه في تورطه في استغلال نفوذه ومنصبه. وانتقلت سلطات رئيسة البلاد الآن إلى رئيس الوزراء هوانغ كيو أهين في انتظار أن تبت المحكمة الدستورية في مشروع القرار. وفجرت أخبار الفضيحة مسيرات شعبية حاشدة للضغط على الرئيسية للاستقالة.