فى قرار متوقع، تبنى النواب الكوريون الجنوبيون أمس مذكرة إقالة بحق الرئيسة بارك كون هيه تحرمها من صلاحياتها التنفيذية بسبب فضيحة فساد واسعة. وتبنى البرلمان المذكرة بأغلبية 234 صوتا مقابل 56. وبعد هذا التصويت، ستحتفظ بارك بلقب الرئيسة إلى أن تبت المحكمة الدستورية فى صلاحية هذه الإقالة، وهى مسألة يمكن أن تستغرق ستة أشهر. وأدلى أعضاء البرلمان بأصواتهم فى اقتراع سري، وتعنى نتيجة التصويت أن عشرات من أعضاء حزب “ساينوري” المحافظ الحاكم الذى تنتمى له بارك أيدوا الاقتراع تمهيدا لعزلها. وكان الاقتراح فى حاجة إلى 200 صوت من أصوات أعضاء المجلس وعددهم 300 عضو لإقراره. وقال رئيس البرلمان إنه جرى استبعاد سبعة أصوات بينما امتنع عضوان عن التصويت ولم يشارك عضو واحد. وستقرر المحكمة الدستورية إن كانت ستؤيد القرار فى عملية قد تستغرق ما يصل إلى 180 يوما. وتولى رئيس الوزراء هوانج كيو آن على الفور مهام عمل بارك بشكل مؤقت. وبارك - 64 عاما - متهمة بالتواطؤ مع صديقة ومساعد سابق للضغط على أصحاب شركات كبرى لدفع تبرعات لمؤسستين أقيمتا لدعم مبادراتها السياسية. ونفت بارك ارتكاب أى مخالفات، لكنها اعتذرت عن عدم توخى الحرص فى علاقتها مع صديقتها تشوى سون سيل. وتقضى بارك فترة ولاية مدتها خمس سنوات تنتهى فى فبراير 2018.