سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مجنونة يا لحمة".. ب 68 قرشًا في 1975.. مقابل 120 في 2016.. المراقبون: فوضى.. الجزارون: "مش بتاعتنا".. المواطنون: "لسانا دلدل من الشكوى".. والحكومة: "كاس ودايرعلى البلاد"
الجنون مستمر في سوق اللحمة، الغلاء ينهش "الأكيلة"، المصري على باب الحرمان، 68 قرشا فقط سعر كيلو العجالي عام 1975 مقابل 120 جنيه 2016 في الأقاليم، و140 جنيها في الأحياء الراقية بالمهندسي والزملك بالقاهرة.. ماذا يحدث ؟ ويرد مراقبون: "فوضى وغياب رقابة"، مع تبريرات من الجزارين وأن القضية ليست قضيتهم، في المقابل صراخ من المواطن قائلا:" تعبنا.. لسانا دلدل من الشكوى" فيما مستمرة الحكومة بالتصريح وحجج الاصلاح والغلا الداير على البلاد والعباد بدون تقديم مظلة اجتماعية لحمايتهم من وحش الغلاء. تاريخ أزمة اللحمة في مصر يقول: إن عام 1975 كانت القفزة الأولى للأسعار، حيث وصل سعر الكيلو ل 68 قرشا، ثم قفزت مرة أخرى لتصل إلى جنيه فخرجت المظاهرات رافضة هذا الغلاء هاتفين ضد سيد مرعي رئيس مجلس الشعب "سيد بيه يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه"، لكن كان قرار السادات في ذلك الوقت صائبا، حيث أمر بحظر بيع أو ذبح اللحوم لمدة شهر كامل، وذلك لزيادة الثروة الحيوانية، وبالفعل تحقق الهدف من القرار وانخفضت أسعاره اللحوم إلى 80 قرشا. نفس المشهد كرره حريم جاردن سيتي قبل سنوات، كان ذلك في عهد مبارك بالانقطاع عن شراء اللحم، قررن سيدات جارد سيتي مقاطعة اللحوم احتجاجا على غلاء أسعارها، ونجحت المبادرة، وتحركت الحكومة وقتها وانخفضت الاسعار. وقبل أيام خرجت مبادرات عبر الفيس بالمقاطعة للحوم لكن لم يلتفت أحد، رغم غلاء السلعة التى قفزت إلى 120 جنيه في الأقاليم، 140 في الأحياء الراقية بالقاهرة والاسكندرية. :هانم مسعود "ربة بيت" قالت: إن هناك مبالغة كبيرة من قبل تجار اللحوم الذين يقومون بيعها بأسعار باهظة دون رقابة عليهم من قبل المسئولين، موضحة أن الشعب يعاني من ارتفاع أسعار كل المواد الغذائية، وأنها حينما علمت بشأن مبادرة "بلاها لحمة يا جزارين" حاولت الامتناع عن شرائها ولكن أولادها لم يخضعوا لهذه الرغبة وطالبوها بإعادة شرائها، فاضطرت إلى العودة إلى شراء اللحمة بأسعارها المرتفعة مرة أخرى.