بالصور.. المؤتمر الدولي السابع للعنف الأسري بقصر العيني.. رئيس قسم الطب الشرعي: باكورة تعاون بين جامعة القاهرة ومعهد الطب الشرعي بألمانيا.. وأول طبيبة شرعية بالسعودية: سنشارك بورشة عمل مختلطة للبلدين

نظم اليوم الأحد، المؤتمر الدولي السابع للعنف الأسرى في القاعة الكبرى بقصر العيني، والذي سينعقد على مدار ثلاثة أيام وسينتهى يوم الثلاثاء القادم، ويعتبر هذا المؤتمر هو باكورة التعاون بين قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بقصر العيني ونظيره بجامعة هامبورج بألمانيا، ويرأس هذا المؤتمر من مصر الدكتورة "دينا شكرى" رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بقصر العيني ورئيس الرابطة الطبية الشرعية العربية والدكتور "كلاوس بوشل" رئيس قسم الطب الشرعي بجامعة هامبورج بألمانيا.
وتعرض المؤتمر لقضايا العنف الأسرى فى مصر والدول العربية والأجنبية مثل ختان الإناث وأطفال الشوارع والعنف اللفظي والجسدي والجنسي ضد المرأة والتحرش فى المناطق العامة والمواصلات، كما ضم أكبر تجمع لأبحاث الطلاب تحت إشراف دكتورة أماني عبدالفتاح مدرس الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بقصر العيني.
ويشارك في المؤتمر الطلاب من مختلف الجامعات المصرية مثل قصر العينى وعين شمس وجامعة الأزهر بنات وجامعة 6 أكتوبر وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإسكندرية، ويناقش الطلاب فى أبحاثهم وجهة نظرهم فى قضايا العنف الأسرى وكيفية التصدى لها مثل التحرش عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والتأثير السلبى للتكنولوجيا على الأطفال وقدرتهم على التركيز وقضايا خطف الأطفال وأسبابه ودور صفحات الإنترنت فى رجوع الكثير من الأطفال لذويهم وقضايا قتل الأطفال فى حوادث الطرق والعنف ضد الأطفال فى المدارس.
كما تحدث بالمؤتمر الكثير من الأطباء المصريين المهتمين بقضايا العنف الأسرى بالإضافة إلى الأطباء الأجانب وعلى رأسها مسيز باربرا فرانكى المنسق العام لأبحاث المركز الثقافى الألمانى بالقاهرة وسوريا ورواندا ود."هيرمن فوجل" وهو أستاذ الأشعة بجامعة هامبروج، وتحدث الأطباء العرب من مختلف المجالات مثل الدكتور "أحمد سمارجى" أستاذ تعليم العلوم الطبية الشرعية بجامعة فيكتوريا بأستراليا، ودكتور "أنور محمد" أستاذ الطب الشرعى بجامعة تريبولى.
ومن جانبها قالت الدكتورة دينا شكري، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بقصر العيني ورئيس الرابطة الطبية الشرعية العربية: إن المؤتمر باكورة ثمرة التعاون بين جامعة القاهرة ومعهد الطب الشرعي في ألمانيا.
وأضافت شكري أن المؤتمر هذا العام يتحدث عن العنف بكل أشكاله وأنواعه سواء داخل الأسرة أو المجتمع، لافتة إلى أنه يوجد العديد من الخبراء من 15 دولة مختلفة قدموا أعدادا بحثية عن العنف الأسري، موضحة أن على هامش الجلسات العلمية يوجد ورش عمل لكيفية مناقشة الأطفال والتعامل معهم في حالات العنف.
وأشارت إلى أن هناك أبحاثا عن التأثيرات التي تنجم عن العنف منها التأثر الصحي فيما يتعلق بسرطان الرحم والعنف داخل الأسرة وعلاقة القولون العصبي بالعنف، موضحة أن أطباء من ليبيا وسوريا سيتحدثون عن دور الطب الشرعي.
وأكدت أن من الأبحاث المقدمة، بحث عن اختلاق الإصابات وظواهر العنف على الأشخاص فى الإعلام، وهذا لكشف أكاذيب بعض القنوات الإعلامية عن التعذيب في القنوات المختلفة.
وفى السياق ذاته، أعربت الدكتورة "منال موسى"، استشاري الطب الشرعي وأول طبيبة بالطب الشرعي بالسعودية، عن سعادتها بوجودها لحضور المؤتمر، لافتة إلى أن دعوة الدكتورة دينا شكري رئيس المؤتمر، أعطتها فرصة للاختلاط وأن يكون هناك تعاون ثقافي جديد بين البلدين.
وأضافت أن العنف مشكلة ليس لها جنسية، فهو متواجد في جميع الطبقات عند الأغنية والفقراء، وكافة الأديان مسلم ومسيحي، كل أنحاء العالم، ولكن تخضع لبعض المفاهيم والأخطاء الاجتماعية يجب علينا كخبراء العمل على الحد منها.
وأشارت إلى أنها ستشارك في المؤتمر من خلال ورشة عمل، تعرف من خلالها كيفية التعامل مع الأطفال، لافتة إلى أن الطفل يخضع لعدة معايير ومراحل، منها السرية التامة وكتمانه لأسراره، ثم يليه مرحلة التأقلم مع العنف، ويأتي بعد ذلك مرحلة الانفجار والصدمة، ويليها مرحلة الإنكار للأحداث، متمنية أن تكون الورشة ناجحة ومفيدة للجميع.