سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد رفع تكلفة طباعة الصحف.. توقعات بالغلق وتسريح الصحفيين.. نصار: ستواجه خسائر فادحة والقارئ سيلجأ للقنوات والمواقع الإخبارية.. خبير: لن تنتهي مهما كانت التحديات
نتيجة لارتفاع سعر الدولار اتخذت بعض المؤسسات الصحفية القومية، والتي تقوم بطباعة كثير من الصحف الورقية اليومية والأسبوعية قرارا بزيادة تكلفة الطباعة بنسبة 100%، وخاطب مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية جميع الصحف والجرائد؛ لإبلاغها بزيادة أسعار أوراق بتلك النسبة، ما دفع بعض خبراء الإعلام لتوقع خسائر فادحة للصحف الورقية، وما يمكن أن يترتب عليها من غلق كثير منها أو فصل كثير من محرريها والاكتفاء بعدد قليل جدا لتستمر في صدورها. أكدت الدكتورة "سهام نصار" عميد كلية إعلام جامعة سيناء، أن القرار في الغالب سيكون له آثار سلبية على الصحافة بشكل عام والورقية بشكل خاص، وربما تستفيد منه الصحافة الإلكترونية والقنوات الفضائية، منوهة إلى أن هذا بدوره سيؤدي إلى رفع تكلفة إنتاج الصحيفة، وسيزيد الأعباء على الصحف، وعندما ترفع الصحف ثمن النسخة سيؤدي إلى عزوف القراء عن الشراء وإقبالهم على المتابعة وهو في الأساس ضعيف. وأشارت "نصار" إلى أن قرار المطابع لا مفر منه بسبب رفع سعر صرف الدولار، وهو ما سينتهي بنا المطاف إلى لجوء القارئ إلى مصادر بديلة أرخص وربما بدون تكلفة على الإطلاق مثل القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية، وهذا أيضا سيؤدي إلى خسائر كبيرة للصحف الورقية قد تمنعها من الصدور نهائيا، ويتوازى مع هذا توقع فصل أعداد كبيرة من العاملين في تلك الصحف من الصحفيين وأطقم العمل. وتوقعت أن تستمر الصحف القومية لكن ربما تضطر لإيقاف بعض إصداراتها ضعيفة التوزيع مثل المجلات التي ليس بها إعلانات كثيرة، وفي الغالب قد تغلق الصحف الأسبوعية ضعيفة التوزيع وهي كثيرة فأغلبها موجود بدون أي جمهور أو قراء، بينما الصحف اليومية المستقلة الكبرى التي يقف وراءها رجال أعمال يدعمونها، ولن تجد كثيرا منها أمامها غير الاستغناء عن معظم الصحفيين بها، والاكتفاء بعدد قليل جدا للقيام بنفس المهمة وعدم الجوء إلى الغلق، مطالبة كل المنابر الصحفية بتطوير نفسها ومواكبة التطورات المتسارعة في عالم الصحافة؛ لأن مثل تلك الإجراءات تكون مفاجئة ويترتب عليها خسائر فادحة.