تباطأ نمو الوظائف الأمريكية على غير المتوقع في سبتمبر للشهر الثالث على التوالي بما قد يجعل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أكثر حذرا تجاه رفع أسعار الفائدة. وقالت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الجمعة، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد بواقع 156 ألف وظيفة مقارنة مع زيادة قدرها 167 ألفا بعد التعديل في أغسطس. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف بواقع 175 ألف وظيفة الشهر الماضي. وقال جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي: إن الاقتصاد يحتاج إلى خلق أقل من 100 ألف وظيفة شهريا لمواكبة النمو السكاني، وبلغ متوسط الزيادة الشهرية للوظائف نحو 180 ألف هذا العام، وهو ما وصفته يلين بأنه "غير قابل للاستدامة". وارتفع معدل البطالة قليلا بواقع 0.1 نقطة مئوية إلى خمسة بالمئة الشهر الماضي، وإن كانت هذه الزيادة ترجع في الأساس إلى الأمريكيين العائدين للقوة العاملة. وتقرير الوظائف الصادر، اليوم الجمعة، هو الأخير قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي يومي الأول والثاني من نوفمبر. ويرى المستثمرون أنه لا مجال تقريبا لرفع الفائدة في الاجتماع نظرا لقربه من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر. وارتفع متوسط الأجر في الساعة للعاملين بالقطاع الخاص 2.6 بالمئة في سبتمبر أيلول مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي ليتماشى مع توقعات الاقتصاديين. وأظهر معدل النمو السنوي مؤشرات على التسارع خلال العام الماضي لكنه يظل أبطأ مما كان عليه قبل الركود الاقتصادي في الفترة بين 2007 و2009.