"ارحموا عزيز قوم ذل"، مقولة باتت معطلة، كما أنها لم تعد تسترعي انتباه المسئولين ممن وضعوا القيود والشروط التعجيزية لكثير من الأسر المصرية القابعة تحت خط الفقر، والراغبة في الحصول على وحدة سكنية خاصة بالطبقة المعدومة التي لا يتعدى دخلها 700 جنيه، في الوقت الذي تطلب فيه وزارة "الإسكان"، حدا أدنى 1250 جنيها كمجمل أجر، وهو ما جعل أحلام "رحاب" غير مشروعة. " رحاب يونس موسى حجاج، من دسوق- محافظة كفر الشيخ، بطلة الحكاية تقول: أسكن وزوجي وبنتي في شقة إيجار جديد، بعد أن تركت بيت أهلي لتخفيف الضغط عليهم بزواجي من رجل عمره 40 عاما وأنا 23، رزقنى الله بطفلة عمرها الآن 3 سنوات، نسكن في شقة إيجار جديد. وبصراحة لم نعد نقوى على دفع الإيجار 500 جنيه، دخل زوجي يادوب يكفي الإيجار، وطول الشهر صيام. " احنا تعبنا أوي" جملة فاضت بها عيون رحاب التي تابعت: بعتنا رسائل كثيرة لجهات أكثر.. يارب حد يساعدنا، نفسى في شقة، إنشالله أوضة تسترنى انا وبنتى وزوجى، بعيد عن الديون والطرد كل سنة من شقة لشقة.. المعيشة صعبة أوي والله العظيم، وحاولت أبحث عن فرصة عمل بالدبلوم لكني فشلت، أنا خايفة من بكرة، زوجى أغلب الأوقات تعبان، وأنا مقطوعة من شجرة دلوقتي، لو حصل له حاجة هترمى في الشارع، استرنا يارب ووقف لنا ولاد الحلال. وظيفة وشقة "أوضة" هي كل أحلام رحاب وزوجها المريض، هل حلمها صعب المنال يا معالي وزير الإسكان، هل توفير وظيفة ل"رحاب" درب من دروب الخيال يا معالي وزير القوى العاملة؟.
