اجتمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء أمس الخميس، بمقر إقامته بنيويورك مع مدير عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد؛ حيث أطلعها على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي أوصلت المليشيات الانقلابية إليها الشعب اليمني بسبب العبث بمقدرات البلد واستنزاف موارده المالية وصولا إلى حالة الإفلاس التي وصل إليها البنك المركزي في صنعاء. وقال هادي: "أمام ذلك الانهيار وانطلاقا من مسئولية الحكومة تجاه اليمنيين، اتخذنا قرارا نقل البنك المركزي إلى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، العاصمة المؤقتة للبلد، رغم إفلاسه وذلك للوفاء باحتياجات ومتطلبات المواطنين". وأكد الرئيس حرص الحكومة ومسئولياتها تجاه شعبها في مختلف المحافظات بما فيها المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين باعتبارهم مواطنين يمنيين، موضحا أن الحكومة مسئولة عن توفير استحقاقاتهم ومعاشاتهم الوظيفية على عكس ما كان يتعامل به الانقلابيون تجاه الموظفين والمتقاعدين في المحافظات المحررة التي لا تقع تحت سيطرتهم. وأشار إلى أن هذا هو الفرق بين خيارات الدولة المسئولة تجاه شعبها ونهج المليشيات الانقلابية التي لا تكترث لحياة ومعيشة المواطن اليمني بقدر بحثها عن تمويل تمردها وحربها على المجتمع. من جانبه.. أوضح محافظ البنك المركزي الدكتور منصر القعيطي الخطوات التي تم اتخاذها لنقل البنك بعد أن استنفذت الحكومة كل المحاولات وصبرها لنحو عام ونصف العام على عبث الانقلابيين والاستئثار بموارد البلد لمصلحة مجهودهم الحربي. من ناحيتها.. أعربت كريستين لاجارد عن أسفها لما وصلت إليه الأوضاع في اليمن، مؤكدة استعداد البنك لتقديم التعاون والمساعدات الممكنة للحكومة والشعب اليمني لتجاوز تحدياته وواقعه الراهن. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أنه تم خلال الاجتماع بحث مجالات التنسيق والتعاون بين اليمن وصندوق النقد الدولي وإمكانية تعزيزها وتطويرها بما يخدم أهداف الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.
