تشهد النصب التذكارية بمحافظة البحيرة، حالة من الإهمال من جانب المسئولين للاهتمام بها والمحافظة عليها رغم أههميتها التاريخية للبعض منها التي يرجع تاريخها لمئات السنوات ومدون عليها تاريخ إنجازات تلك العصور التي شهدت تقدم للدولة المصرية منذ عهد الحاكم محمد على باشا وأسرته. كما أن النصب التذكارية الحديثة التي تحمل أسماء شهداء الواجب الوطني في تحرير شبه جزيرة سيناء الغالية، أصبحت النصب التذكارية لهم في المدن التابعين لهم تعاني من الإهمال وتردي الحالة ومحاضرة صناديق القمامة لتلك النصب التذكارية كما يحدث في النصب التذكاري للشهداء بميدان " بير فاحلو " في مدينة كوم حمادة، كذلك تغطية اللافتات واللوحات الإعلانية للنصب التذكارية، كما يحدث للنصب التذكاري لشهداء حرب أكتوبر في مدينة إيتاي البارود أمام المستشفى العام. فيما يتعرض النصب التذكاري لترعة المحمودية، "اللوحة الرخامية" التي أنشئت في الحاكم عصر محمد على باشا، والتي تتضمن أبياتًا شعرية باللغة التركية بخصوص شق وافتتاح الترعة، لحالة من الإهمال الشديد، حيث أدى ذلك لتدهور حالتها وباتت مهددة بالانهيار في أي لحظة رغم أهميتها التاريخية الكبيرة. ومن جانبه قال جمال خطاب رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة وأحد أبناء مدينة المحمودية، أن النصب التذكاري لترعة المحمودية يعد من النصب التاريخية المهمة في مصر، مضيفا أنه يتعرض لحالة من الإهمال وأصبح مهدد بالانهيار في أي لحظة. وأشار خطاب، أن هناك تقرير صادر من قطاع المشروعات بوزارة الآثار يوضح أن المكان الموجود به النصب التذكاري بالكامل يحتاج إلى تأهيل وتخطيط جديد ليكون بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة الأثر، حيث أن التكوين المعماري الجديد يحتاج إلى مرمات أسفل القبة الحديثة والكورنيش الفاصل بين الأعمدة والقبة، ولابد من عمل طبقة تجهيز جديدة لإعادة كتابة الترجمة على وجه المثلث الثاني خلف اللوحة. وطالب خطاب، الدكتور محمد سلطان محافط البحيرة، بالتدخل وسرعة العمل في إعادة النصب التذكاري التاريخي لوضعه السابق والحفاظ على قيمته التاريخية.