القمامة أصبحت سمة أساسية في الطرقات، فعند التجول في أي شارع أو طريق سواء كان رئيسيًا أو جانبيًا نصدم بها، حتى أصبحت كافة شوارع مصر مقلبًا كبيرا للقمامة، لا يراه إلا الشعب فقط، بينما المسئولون "لا عين ترى ولا أذن تسمع". رصدت عدسة "البوابة نيوز"، تلالًا من القمامة بنفق صفط اللبن الدائري طريق جامعه القاهرة، والتي يعانى الأهالي من انتشارها بكافة أرجاء المنطقة، وسط غياب تام من مسئولي حي بولاق الدكرور. والتقت "البوابة نيوز" بأهالي المنطقة الذين تحدثوا عن الكارثة البيئية التي يعيشون فيها منذ سنوات، لافتين إلى أن تلك القمامة أصابتهم وأبناءهم بالأمراض المزمنة، مؤكدين تقديمهم للعديد من الشكاوى لكن دون جدوى. "الزبالة أصابتنا وعيالنا بالأمراض، وماحدش في الحكومة سأل فينا، وسايبنا نموت كل يوم، وفيه مشاكل لحد ما زهقنا".. هكذا بدأ جمال على أحد سكان منطقه صفط اللبن حديثه، مضيفا أن سيارات النقل وسائقي العربات الكارو يقومون يوميا بإلقاء مخلفاتهم أسفل النفق، وهو نفس ما يقوم به عدد من الأهالي أيضا، لعدم وجود مكان آخر للإلقاء القمامة به، موضحا أن القمامة المنتشرة بالمنطقة قد تساعد في أضرار كبيرة، وذلك نتيجة اشتعالها الذي قد يمتد إلى مستودع أنابيب الغاز الموجود بقرب النفق، لافتا إلى أن عاملي النظافة التابعين للحى يأتون على فترات متباعدة لتنظيف النفق، ولكن دون جدوى، فعندما يذهبون يعاود سائقي الكارو إلقاء المخلفات من جديد.