أزمة جديدة تضرب المكاتب الإدارية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وبالتحديد مكتبي الإسكندرية ومكتب الإخوان المصريين في السودان. ففي مكتب الإخوان بالإسكندرية، شهدت الأيام الماضية خلافات ونزاعات ضارية بين أنصار جبهة محمود عزت المرشد المؤقت للجماعة وأنصار شباب الإخوان بقيادة محمد كمال أسفرت عن سيطرة جبهة المرشد المؤقت على جزء كبير جدا من هذا المكتب بعد أن كان قد أعلن في السابق عن عدم تبعيته للمرشد المؤقت وخوضه انتخابات شباب الإخوان واختياره قيادات جديدة له. الأزمات داخل مكتب الإسكندرية لم تقف عند حد النزاع حول القيادة بل شهد المكتب الإخواني أيضا موجة كبيرة من الانشقاقات بعد قيام المسئول عن المكتب التابع لمحمود عزت بتحويل عدد كبير من أعضاء شعبة الإخوان بمنطقة الرمل بالإسكندرية للتحقيق على خلفية بوستات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" هاجموا فيه المرشد المؤقت وقيادات مكتب الإرشاد، وفور استدعائهم لحضور تلك التحقيقات الداخلية الإخوانية، أعلنوا جميعهم انشقاقهم الرسمي من الجماعة وكان على رأسهم أحمد نبيل القيادي الإخواني الشاب الذي أفصح عن انشقاقه بشكل رسمي بسبب خضوعه لتحقيق من أجل هجومه على أحد قيادات الجماعة. في سياق متصل، شهد مكتب الإخوان في السودان أيضا موجة كبيرة من التحقيقات مع عدد من قيادات الجماعة المعارضين لمكتب الإرشاد الإخواني الحالي بقيادة محمود عزت، وأسفرت نتيجة التحقيقات التي أشرف عليها أيمن عبدالغني صهر خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان عن فصل 4 من أبرز قيادات الجماعة وهم صلاح مدني القيادي الإخواني البارز، أحمدي قاسم مسئول محافظة الفيوم في السودان وعضو مجلس شورى الجماعة في قطر، أحمد عباس القيادي البارز بالجماعة، ومصطفى الشربتلي رئيس ديوان المظالم. وجاء قرار الفصل نتيجة انضمام الرباعي إلى جبهة شباب الجماعة المعارضين لجبهة المرشد المؤقت محمود عزت وهجومهم على مكتب الإرشاد بعد الأزمة الأخيرة لشباب الإخوان في السودان بعد أن انقطع الدعم المالي عنهم بسبب موقفهم من الأزمة الحالية داخل الجماعة.