الكتائب تسعى ل«احتلال السوشيال ميديا» بعد فشل دعاية «الشرق» و«رابعة» و«مكملين» خطة العمل تقوم على بث شائعات تستهدف إحباط الشباب وتدمير الاقتصاد وإحراج الحكومة وتشويه الجيش عناصر «الإخوان» تستغل «الجانب الفكاهى» لدى المصريين فيمزجون أكاذيبهم بالفكاهة ليتم تداولها بصورة أكبر. ليس من عاقل بات لا يدرك أنك مهما سددت من «بالوعات» لن تقضى على كل ما يؤرقك من حشرات، فالمنطق يقول إنه سيزعجك «صرصور» ما من أى ثقب، لكن لن يكون له ضرر يذكر مع دوام الوعى واستخدام العقل وتغليب حب الوطن، فالكائن الإرهابى كلما سددت عليه «بالوعة» جاءك من أخرى فليس له وطن، فقط يبحث عن بالوعات كانت فى تركيا أو قطر أو حتى إسرائيل لا يهم، المهم إحداث صرير مزعج فى المشهد لخلط الحابل بالنابل وطعن الدولة المصرية والجيش بخناجر مسمومة، «الشرق، رابعة، مكملين»، قنوات أو بالأحرى «بالوعات» تبث سمومها من تركيا، بغرض إعادة إحياء مشروع الخلافة العثمانية على أنقاض الدولة المصرية وجثامين شهداء الجيش المصري، لكن من خرجوا على الناس عبر شاشات تلك القنوات، أزعجوا كل مواطن شريف يحب وطنه، فانصرفوا عنها حتى باتت هذه القنوات تخسر الملايين يوميا، ومع ذلك ما زالت مستمرة فى البث بفضل الدعم التركى القطري، إلا أن تأثيرها بات معدوما، مما اضطر جماعة الإخوان الإرهابية إلى تجنيد أنصارها على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه بات لا يخلو بيت فى مصر من جهاز «كمبيوتر» أو «هاتف محمول» متصل بشبكة الإنترنت، الإخوان ضخوا الكثير من الأموال وأنشأوا العديد من الصفحات والمواقع، وذلك لبث أكبر قدر من التصريحات المغلوطة والشائعات بهدف التأثير فى الرأى العام المصري، ونشر اليأس بين الشباب، وخلق فجوة بين القيادة المتمثلة فى رئيس الجمهورية والشعب الذى استدعاه فلم يخذله، ولكل صاحب عقل أن يتدبر فى كل ما يقرأه ليعى من وراءه، وحتى نقدم البينة رصدنا 30 شائعة لجماعة الإخوان الإرهابية خلال الشهر الماضى، نعرضها فى التقرير التالي، لكن قبل ذلك نود التركيز على أن الجماعة الإرهابية تسعى لتحقيق 7 أهداف رئيسية من وراء احتلال «السوشيال ميديا»، وهى: التأثير على الشباب، ضرب الاقتصاد، إحراج الحكومة، النيل من إنجازات الرئيس، النيل من سمعة الجيش، إحداث فتنة بين نسيج الأمة، وضرب السياحة. أحد أهم وأخطر أهداف ميليشيات الإخوان الإلكترونية هى التأثير على الشباب، عن طريق بث أكاذيب وشائعات تهدف إلى خلق حالة إحباط عامة، وتصوير أن الدولة المصرية لا تدعم الناجحين، وأن الأمور لا تجرى إلا بالواسطة، وإحداث جرح بين الشرطة والشعب كلما التأم فتحوه لينزف من جديد، وأبرز الشائعات التى جاءت فى هذا الصدد ما نشر تحت عنوان «ريم منصور بنت اللواء منصور سعيد تودع الأوليمبياد لتصويبها خارج اللوحة بعد تأهلها بال«الكوسة»، والحقيقة أن عناصر الإخوان أشاعوا الخبر بتلك الصيغة، ليروجوا للشباب أن تلك اللاعبة ما كانت لتدخل تلك التصفيات لولا أن والدها لواء شرطة أو جيش، وبقدر قليل من التحقق نجد أن اللاعبة اسمها بالكامل «ريم محمد هشام منصور»، ولا يحتوى اسمها على «سعيد»، ووالدها ليس له علاقة بالشرطة أو الجيش، ويرجع سبب تأهيلها للأوليمبياد إلى حصولها على فضية إفريقيا، وهذا يعنى أنها تأهلت بمجهودها وليس بالواسطة كما تروج ميليشيات الإخوان الإلكترونية.