سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تعالوا نحلي ونحدق" شعار المواطنين بعد الصيام.. فسيخ ورنجة وكعك طعام الأسر في العيد..خبراء تغذية: تحبس المياه في الجسم ويجب تقنين تناولها لأضرارها الجسيمة
يبدأ موسم "تقطيع المعدة" بمجرد أن ينتهي شهر رمضان المبارك، لاسيما حينما يتغير النظام الغذائي للشخص بعد أن كان يعتمد على وجبتين فقط تتمثلان في الإفطار والسحور، دون الأخذ في الاعتبار السير على نمط غذائي معين عقب شهر رمضان. وعادة بعد انقضاء شهر رمضان يتم تناول الأطعمة المختلفة مثل الكعك والفسيخ والملوحة وهي عادة يقوم بها البعض في واحدة من العادات الغذائية التي تعود إلى قديم الأزل كتقليد من تقاليد الفراعنة خلال الأعياد والمواسم، ما يضعنا أمام تساؤلات عن مدى وصحة وجود نمط غذائي معين يجب اتباعه بعد انقضاء شهر رمضان من عدمه. يؤكد الدكتور هشام الوصيف، استشاري التغذية العلاجية، أنه خلال شهر رمضان يتعود الصائمون على تناول وجبتين فقط ولكن مع الخروج من رمضان فقد نجد العديد من المشاكل الصحية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي وارتفاع ضغط الدم والإسهال وغيرها من الأعراض التي تتطور بسبب عدم وجود الوعي الغذائي. وأوضح الوصيف أنه من الخطأ تناول الطعام بصورة كبيرة كما يقوم البعض وذلك لتعود الجسم على نمط غذائي معين ولذلك فالمعدة تحتاج إلى تناول الطعام بصورة تدريجية وعلى فترات ثابتة، ولاسيما بالنسبة لمن يعانون من السمنة أو يتبعون "الريجيم" لأن تغيير الوقت يعني تغيير الإنزيمات والهرمونات التي تفرز لهضم الطعام في حين أن تناول الطعام خلال وقت ثابت يجعل الجسم يتعود على إفراز إنزيم ثابت وهو ما يسهل عملية الهضم والطعام. وحذر الوصيف من أمر شديد الخطورة يتعلق بتناول الرنجة والفسيخ خلال عيد الفطر وهو أمر غير معتاد خلال شهر رمضان وقد يؤدي ذلك إلى احتباس المياه في الجسم وارتفاع ضغط الدم وهو ما يتطلب مراعاة إتباع نظام غذائي صحي وسليم على حد وصفه. كما أكدت الدكتورة هنادي شيحة، أخصائية التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، أن الإنسان أيا كان عمره أو طبيعة حالته الصحية فترة صيام رمضان لا تؤثر على حالته الصحية أو الجسمية إذا ما اتبع التغذية السليمة خلال الأيام التالية لشهر رمضان وذلك لأن الجسم يحتاج إلى فترة محدودة حتى يتكيف على تغير النظام الغذائي وهي فترة عيد الفطر التي قضيناها. وأشارت شيحة إلى أن إتباع التعليمات الصحية خلال تلك الأيام الأولى من انتهاء رمضان وخلال عيد الفطر من شأنه أن يجعل الجسم يتعود على تغيير نظامه الغذائي وتتضمن تلك التعليمات عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد، خصوصا الكعك والبسكويت، واستبدالها بالفاكهة الطازجة وتجنب الإسراف في الأكل، والمحافظة على مواعيد تناول الطعام والقيام من على المائدة بمعدة غير ممتلئة، وشرب كثير من الماء بدلا من العصير، بجانب ممارسة بعض الأنشطة البدنية لحرق ما تراكم في الجسم من سعرات حرارية وهو ما سيقي في النهاية من الإصابة بالمشاكل المعوية وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال لعدم اتباعهم قواعد غذائية سليمة.