التقي رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، في أربيل وفداً عراقياً - أمريكياً مشتركاً ضم مستشار الأمن الوطني العراقي، فالح الفياض ، وممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد داعش، بريت ماكورك، بالإضافة إلى سفير أمريكابالعراق ستيوارت جونز والقنصل العام الأمريكي في أربيل، ماتياس ميتان، ومسؤولين عسكريين وأمنيين عراقيين وأمريكيين. وأكد الجانب الأمريكي خلال اللقاء الذي عقد اليوم /الأحد/ - أهمية التنسيق والتعاون العراقي مع كردستان، وإزالة العقبات وسوء التفاهم الراهن بين الجانبين، مؤكدا استمرار دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لقوات البيشمركة وللقوات المسلحة العراقية في الحرب ضد الإرهابيين في تنظيم داعش، لافتا إلى الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الفلوجة، و"البيشمركة" الكردية شرق الموصل بمحافظة نينوي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا. وشدّد المشاركون في اللقاء على أهمية وجود خطط سياسية وعسكرية مشتركة لتحرير الموصل ومرحلة ما بعد داعش، وناقشوا سبل حل المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد فيما يخص موضوع تنفيذ اتفاق النفط والمشكلات المالية والاقتصادية. وبدوره، أشاد مستشار الأمن القومي العراقي، بدور "البارزاني" في الحرب ضد الإرهاب، وطالب بضرورة تعميق الثقة والتنسيق والعمل المشترك بين حكومتي أربيل وبغداد، وقال "إن إقليم كردستان والبيشمركة الشركاء الحقيقيين للعراق، وحلفاء في الحرب ضد الإرهابيين وتحرير الموصل"، مؤكدا التزام الحكومة العراقية بالتنسيق والتعاون الأمني والعسكري بين الجانبين في حرب تحرير الموصل من قبضة داعش. وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان أن البارزاني، هنأ الوفد بانتصارات القوات العراقية في تحرير الفلوجة، وقال: "إن داعش عدو مشترك للجميع وأن الحرب ضد التنظيم من الأولويات الأساسية في كردستان". وأكد البارزاني، ضرورة التنسيق بين الإقليم والعراقوالولاياتالمتحدةالأمريكية لحسم المشكلات العالقة ودحر الإرهابيين.. وأضاف "أن العمل المشترك يتطلب من الجميع أن يوضّح الأمور الغامضة والمقلقة للجانب الآخر، لأن السير في نهج خاطئ لدى التعامل مع المستجدات يؤدي إلى تعميق المشكلات والخلافات". حضر اللقاء من الجانب الكردي، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني، ووزير الداخلية والبيشمركة، كريم سنجاري، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، فلاح مصطفى. يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد، أبرمت اتفاق مع حكومة إقليم كردستان، أواخر 2014 لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية.
