سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أسرة "عم السيد" تعمل بالكنافة البلدي وتتحدى الآلي.. "الأب": مهنتي منذ 20 عامًا.. و"الزوجة": أغلب زبائننا من الفلاحين والصعايدة وكبار السن.. و"الابن": الصنعة عندنا أهم من العلام
من الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء، يقف "عم السيد" وزوجته وأولاده على فرن الكنافة البلدى، وتدور يده «بكوز رش العجين» على الصينية النحاسية، ليرسم خيوط الكنافة فى دوائر متوازية، فالبلدي يؤكل ولكل شخص ذوق خاص. ارتبط شهر رمضان الكريم بصناعة الكنافة والقطائف خاصة في مدينة طنطا بمنطقة السيد البدوي والخان والأثرية ودرب الأثر المشهورة بصناعة الحلوى والحمص ولكن عن السيد جمع الجميع في شارع الحكمة بطنطا، من اجل شراء الكنافة البلدي. يقف "عم السيد" أشهر صانع كنافة يدوي بمنطقة الحكمة بمدينة طنطا ليرش الدقيق على الصاج وسط حالة من البهجة والسعادة بين المواطنين المقبلين على شراء الكنافة والقطايف. قال "عم السيد" إن هذه مهنتي منذ سنوات عديدة من أجل البحث عن رزق حلال لأولادى خاصة والمهنة مرتبطة بالشهر المبارك وباقي العام عندي كشك صغير هو رزقي ومكسبي الوحيد، مبينا ان رمضان معروف عند المصريين إنه بتاع الكنافة والقطائف وإن الكنافة دي حلوى الغلابة في رمضان الناس بتستنى الكنافة البلدي من السنة للسنة علشان ليها طعمها ومعمولة بالإيدز. وقالت "أم رشا" زوجة "عم السيد": "20 عامًا وأنا في هذه المهنة ورغم مشقتها لكن بها حلاوة ولا نستطيع الابتعاد عنها أنا واولادي، فالكنافة البلدى لها زبون مخصوص، ولا يخرج هذا الزبون عن الفلاحين والصعايدة وكبار السن عامة، الذين يفضلون أكلها بالزبد أو اللبن، وعلى عكس الكنافة الآلي المتوافرة طول العام، تظهر الكنافة البلدى فى شهر رمضان فقط". واضاف "محمد" نجل "عم السيد"، "فى أول أيام الشهر الكريم يكون الطلب أكبر وتتناقص الكمية تدريجيا، لتصل إلى 15 كيلو آخر الشهر، أما الأسعار زادت جنيها في الكيلو وإن كانت تتغير على حسب المنطقة راقية كانت أم عشوائية، فثمن كيلو الكنافة البلدى ب9 جنيهات، موضحا أن الصنعة عندنا أهم من العلام".