أكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا ستحصن نفسها ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يكثف حشوده العسكرية عند حدود روسيا. وقال سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، في تصريح لصحيفة "ماديار نيمزيت" المجرية: لا يمكننا أن نتغافل عن التطورات السلبية الناتجة عن مسعى الناتو إلى الإخلال بميزان القوى الاستراتيجية في أوروبا، وخصوصا زيادة قوة الحلف العسكرية قرب الحدود الروسية وتجهيز الموقع الأوروبي لمنظومة الدفاعات الأمريكية المضادة للصواريخ. ومن ناحيته كشف ممثل روسيا لدى الناتو أنه يرى أن الناتو سيضطر إلى تغيير سياسته العدائية تجاه روسيا. وقال ألكسندر غروشكو، ممثل روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي، للصحفيين: إن سياسة الناتو العدائية تجاه روسيا مآلها الفشل لأنها لا تجدي نفعا بخصوص الأمن. وسوف يضطر الناتو إلى إعادة النظر في سياسته طال الزمن أو قصر. وأضاف أنه لا مستقبل للناتو إلا عندما يدرك "ضرورة أن يكون قادرا على الاندماج وليس فرض جدول أعماله على المجتمع الدولي". وكان وزير خارجية بولندا، فيتولد فاشيكوفسكي، قد دعا الناتو، في 13 مايو/أيار 2016، إلى الرد على "التهديد الروسي" المزعوم. وكان أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن، في فبراير/شباط 2016، نية وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف لنشر المزيد من القوات في شرق أوروبا عند حدود روسيا.