أعلن المندوب الروسي لدى حلف شمال الأطلسي ألكسندر غروشكو أن سعي الناتو للتوسع شرقا يشكل خطرا كبيرا على الوضع الأمني في أوروبا. وقال غروشكو في مؤتمر صحفي في وكالة "نوفوستي" الثلاثاء 30 يونيو، من الواضح للجميع أن الأخطار الأساسية التي تواجهها أوروبا اليوم تأتي من الجنوب"، موضحا أن هذه الأخطار تتعلق بأعمال تنظيم "داعش" وتدهور مؤسسات الدولة في مناطق واسعة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا -وفقًا لما جاء بموقع روسيا اليوم-. ورغم ذلك يتجه الناتو، حسب الدبلوماسي الروسي، للتوسع شرقا بحجة "خطوات روسيا العدوانية" في شرق أوكرانيا، متجاهلا الجهود التي تبذلها موسكو من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك. وأكد غروشكو أن الناتو خطط للتحول السياسي والعسكري نحو الشرق منذ زمن طويل قبل الأحداث في أوكرانيا. وأشار إلى أن اجتماع وزراء دفاع الناتو الذي عقد مؤخرا دليل جديد على أن الناتو يتحول من سياسة التعاون مع روسيا إلى سياسة احتواء روسيا، مضيفا أن هذه السياسة خلال ال 1,5 سنة الماضية يجري تأكيدها في مجال البناء والتخطيط العسكريين. وأضاف الدبلوماسي الروسي أن خطة الناتو لنشر قوات كبيرة جديدة في أوروبا قرب الحدود مع روسيا تتعارض مع النظام الأساسي "روسيا – الناتو"، مشيرا إلى أن أحد المبادئ الأساسية لهذه الوثيقة يتمثل في الردع العسكري. وأكد المندوب الروسي لدى الناتو أن موسكو في تخطيطها العسكري ستأخذ في الحسبان ظهور هذه القدرات الجديدة نوعيا قرب حدودها وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل مواجهة أي خطر محتمل يتعلق بنشر هذه القدرات. وحذّر غروشكو من عدم استئناف العلاقات الكاملة بين روسيا والناتو في حال امتناع الحلف من إعادة النظر في موقفه بشأن إمكانية توحيد الجهود في مكافحة التحديات والأخطار المشتركة.