يحتفل العالم بالذكرى الرابعة لليوم العالمى للسعادة الذي يوافق اليوم الأحد والذي أعلنت عنه الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها السادسة والستين بتاريخ 28 يونيو 2012، يوم 20 مارس من كل عام يوما عالميا للسعادة، وذلك اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة، وضرورة اتباع نهج أكثر شمولا وإنصافا وتوازنا تجاه النمو الاقتصادي في سبيل تحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاه لجميع الشعوب، وجاء هذا الإعلان في قرار تبنته الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا بالتوافق. وذكر القرار "أن السعي لتحقيق السعادة هدف جوهري للبشر جميعا "، كما يدعو القرار جميع الدول الأعضاء " إلى الاحتفال باليوم العالمي للسعادة بطريقة ملائمة، وذلك من خلال التعليم وأنشطة التوعية الجماهيرية ". وتهدف الأممالمتحدة لتركيز اهتمام العالم على فكرة أن النمو الاقتصادي يجب أن يكون شاملا وعادلا ومتوازنا، بحيث يعزز التنمية المستدامة، ويخفف من الفقر، كما تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية، من أجل الوصول لسعادة عالمية. وجاءت مبادرة اليوم العالمي للسعادة من مملكة "بوتان"، التي يعتبر شعبها من أكثر شعوب العالم سعادة، بالدعوة إلى وضع اعتبارات أكثر شمولية من الثراء الاقتصادي في تحديد سعادة المجتمع، والاهتمام بالرفاهية والسعادة الروحية للأفراد. وفي اجتماع رفيع المستوى خلال الدورة السادسة والستين عقد على هامش فعاليات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "السعادة ورفاه المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث"، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاه المادي والاجتماعي وسلامة الفرد والبيئة، ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية. وعقد الاجتماع بناء على مبادرة من دولة بوتان، وهي التي أقرت بأثر زيادة مستوى السعادة الوطنية على زيادة مستوى الدخل القومي منذ سبعينات القرن الماضي، واعتمد نظامها الاقتصادي شعاره المشهور بأن السعادة الوطنية الشاملة هي أهم ناتج قومي للبلاد.