أكد وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك إيرولت، دعم فرنسالتونس في مواجهة الإرهاب، خاصة في ظل التطورات الجارية في ليبيا. وقال إيرولت – خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي أمس الجمعة - أن فرنسا ستقف إلى جانب تونس، مؤكدًا أن تركيز حكومة وفاق ليبي تعد من أولويات بلاده، خاصة وأن تونس معرضة للتأثر بما يحدث في ليبيا، وتابع: "نحن واعون بمدى أهمية استقرار ليبيا بالنسبة لتونس". وأعلن الوزير الفرنسي، أن بلاده ستخصص 20 مليون يورو لتمكين تونس من اقتناء تجهيزات أمنية وعسكرية، وقال إنّ الإرهاب يستهدف كلا من تونسوفرنسا، نظرًا لتبنيهما القيم المشتركة في الديمقراطية والتعددية والانفتاح. ونقلت إذاعة "موزاييك" التونسية عن إيرولت قوله إن حجم التعاون الأمني الثنائي بين فرنساوتونس، تضاعف أربع مرات، بين عامي 2014 و2015. وأكد إيرولت استعداد فرنسا لدعم تونس ماليًا وإقناع دول الاتحاد الأوروبي للوقوف إلى جانبها اقتصاديًا، وقال: "التونسيون يعانون من مشاكل اقتصادية واجتماعية، تستطيعون الاعتماد على فرنسا وكذلك شركائها الأوروبيين". وقد اتفق إيرولت خلال اجتماعه من الجهيناوي على إنشاء صندوق دعم الاقتصاد التونسي بقيمة مليار يورو على مدى خمسة أعوام، وذكرت إذاعة "جوهرة أف أم" التونسية أن المبلغ سيخصص للاستثمار في المناطق الداخلية والإصلاحات الهيكلية الكبرى للاقتصاد التونسي.