احتشد مئات الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعى العراقى، مقتدى الصدر، أمس، في ساحة التحرير المجاورة للمنطقة الخضراء - التي تضم مقار رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية والبرلمان - ورددوا هتافات «بالروح بالدم نفديك يا عراق»، و«الشعب يريد إصلاح الحكومة»، فيما أعلن «الصدر» تبرؤه من أعضاء التيار الصدرى الذين سيستمرون في حكومة حيدر العبادي. وبحسب مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقى، فإن «العبادى» أصدر أوامر صارمة لقوات الجيش والشرطة بعدم التعرض للمتظاهرين أو الاحتكاك بهم، في إشارة إلى ترحيبه بخروجهم بعد فشل مساعيه للإصلاح السياسي والاقتصادى. وفشل حيدر العبادى في الحصول على تفويض من البرلمان العراقى (328 عضوا) لتعديل وزارته، ولم تفلح جهوده في إقناع القيادات السياسية بسنتها وشيعتها، عربها وكردها بأنه لا خيار أمامهم إلا بقبول استقالة وزرائهم في حكومته واستبدالهم بوزراء من ذوى الاختصاص أو كما يقول وزراء «تكنوقراط». وظهر مقتدى الصدر ليلقى خطبة الجمعة التي أشار فيها إلى أن رئيس الحكومة حيدر العبادى على المحك بعد أن انتفض الشعب وما زال من أجل الاستمرار بعمليات الإصلاح ومحاربة الفساد.