الصين تطالب بالتعامل مع القضية النووية الكورية بمنتهى الحذر

طالبت الصين اليوم الجمعة الأطراف ذات الصلة بالقضية النووية الكورية الشمالية بالتعامل مع هذه المسألة الحرجة والشائكة بمنتهى الحذر.
وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ ، تعليقا على أنباء صحفية بشأن اعتزام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناقشة نشر منظومة (ثاد) الصاروخية فى شبه الجزيرة الكورية ، إن موقف الصين ثابت وواضح.
وأشارت الى أن الدول التى تسعى لحماية أمنها عليها أن تضع فى الحسبان دائما المصالح الأمنية للآخرين وأيضا السلام والإستقرار الإقليمى.
كانت الصين حثت أمس جميع الأطراف المعنية بالقضية النووية الكورية على التعامل بهدوء وضبط النفس بشأن ما ورد من أخبار حول اعتزام كوريا الشمالية إطلاق صاروخ طويل المدى خلال أسبوع.
وأعربت المتحدثة بإسم الخارجية عن قلق بكين الشديد ومخاوفها من هذه الأنباء ، وما قد تنقلب اليه الأمور ، مؤكدة أن الصين تتابع الموقف عن قرب خاصة منذ قيام بيونج يانج بتجربتها النووية الأخيرة ، والتى تسببت فى تعقيد الأمور الإقليمية.
وحذرت هوا الجميع بأن يبتعدوا عن القيام بأى أفعال استفزازية وأن يتجنبوا إثارة التوترات أكثر مما هى عليه ، ناصحة اياهم بأن يحاولوا العمل معا للحفاظ على سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت موقف الصين الثابت من الالتزام بنزع السلاح النووى فى المنطقة والحفاظ على سلامها واستقرارها وتسوية مشاكلها من خلال المشاورات والحوار.
كانت الصين دعت يوم الثلاثاء الماضى الى تضافر الجهود من الأطراف المعنية لدفع المحادثات بشأن القضية النووية فى شبه الجزيرة الكورية مرة أخرى على الطريق الصحيح.
واستنكرت المتحدثة بإسم الخارجية فى بيان صحفى بعض التصريحات الأمريكية التى تريد النيل من الصين والتى تنتقد موقفها من هذه القضية ، قائلة إن نزع السلاح النووى فى المنطقة والحفاظ على السلام والإستقرار الإقليمى ليس مسئولية الصين وحدها، ولكنه مسئولية تحتاج إلى الجهد المشترك من جميع الأطراف.
وأعربت هوا عن أملها فى أن تتحمل كل الدول ذات الصلة ما عليها من مسئوليات وأن تقوم عن حق بلعب دور بناء وتعمل جنبا الى جنب مع الصين لاستئناف المفاوضات النووية الكورية فى أقرب وقت ممكن ، مؤكدة أن هذا أفضل كثيرا من تبادل الانتقادات مع الآخرين وكيل الاتهامات لهم.
وأشارت الى أن أحد الأسباب الرئيسية للتعثر المتكرر للمفاوضات السداسية بشأن برنامج بيونج يانج النووى منذ انطلاقها فى عام 2003 من قبل الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والكوريتين ، هو فشل بعض الدول المعنية فى القيام بالجهد المطلوب منها.
ونوهت هوا فى هذا الصدد بكل ما قامت به الصين من جهود دؤوبة لا يمكن انكارها بوصفها من أقرب جيران الكوريتين الشمالية والجنوبية وكونها دولة تتحمل مسئولياتها.
وقالت إن أى قرار دولى جديد بشأن تجربة بيونج يانج النووية الأخيرة يجب أن يركز على نزع السلاح النووى فى شبه الجزيرة الكورية ومنع الإنتشار النووى وأن يحافظ على سلام واستقرار منطقة شمال شرق آسيا.