بدأ المؤتمر الوفاقي لحزب حركة نداء تونس أمس السبت، في خطوة لإنهاء الأزمة الداخلية التي تعصف بالحزب الحاكم وأدت إلى انقسامات في هياكله. وبدأ المؤتمر في مدينة سوسة بجهة الساحل التونسي معقل الحزب بحضور رئيس الدولة الباجي قايد السبسي مؤسس الحركة قبل نحو أربع سنوات. وكان السبسي كلف لجنة مستقلة مكونة من 13 عضواً من الحزب لرأب الصدع بين الفرقاء وعرض خارطة طريق سياسية. وانتهت اللجنة بالاتفاق على تنظيم "مؤتمر الوفاء" خلال يومي السبت والأحد لتعيين قيادة توافقية وأعضاء المكاتب الجهوية وتكليف لجنة مستقلة تمهد لعقد مؤتمر انتخابي في يوليو المقبل. ويشهد الحزب الفائز بالانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2014 انقسامات حادة منذ أشهر بسبب طريقة إدارة الحزب وخلافات حول المناصب. وتمحور الصراع بين شقي الأمين العام المستقيل محسن مرزوق ونجل الرئيس نائب رئيس الحركة حافظ قايد السبسي حول الخلافات الداخلية. وفقد الحزب رسميًا بسبب الاستقالات ثلاثة مقاعد في البرلمان من أصل 86 من كتلته النيابية بينما قدم أمس 12 نائبًا آخر استقالتهم لكن لن تصبح نافذة إلا بعد خمسة أيام. وبات الحزب مهدداً بفقدان الأغلبية في البرلمان حال استمرار الاستقالات للقطب السياسي الآخر في البلاد حركة النهضة الإسلامية الشريك في الائتلاف الحكومي والممثل ب69 نائبًا.