دعا الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في سوريا يعقوب الحلو ، والمنسق الإقليمي للشئون الإنسانية للأزمة السورية كيفين كنيدي ، إلى ضرورة إزالة كافة العوائق أمام ايصال المساعدات إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها في سوريا . وأعرب المسؤولان الأمميان في بيان لهما صدر عن الأممالمتحدة في جنيف اليوم /الخميس/ - عن القلق إزاء محنة ما يقارب 400 ألف شخص تحاصرهم أطراف النزاع في في عدد من المناطق كمدينة الفوعا وكفريا ودير الزور وداريا ، فضلا عن المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية . وقالت الأممالمتحدة إنه على الرغم من الطلبات التي قدمت للوصول إلى هذة المناطق إلا أنه لم تتم الموافقة إلا على 10 % فقط من جميع هذة الطلبات للمنظمة والتي تهدف إلى إيصال المساعدات وتسليمها في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها . وأكدت الأممالمتحدة في بيانها الصادر - أنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بأن السكان يموتون جوعا ويتعرضون للقتل عند محولتهم مغادرة مضايا التي يعيش حوالي 42 ألف شخص بها . ولفتت المنظمة الدولية إلى أن حوالي 4.5 مليون شخص يعيشون فى مناطق يصعب الوصول إليها بما في ذلك قرابة 400 ألف شخص في 15 موقعا محاصرا ولا يمكنهم الحصول على المساعدات المنقذة للحياة كما لايزال النزاع الدائر يعيق الاستجابة الانسانية بسبب وجود العناصر المسلحة والألغام . ورحبت المنظمة في تقريرها بتلقي موافقة الحكومة السورية اليوم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا والفوعا وكفريا ، وأكدت أنها تعمل على تحضير القوافل لاطلاقها في أقرب فرصة . وحذرت من أن القانون الدولي يحظر استهداف المدنيين واستخدام التجويع كأداة للحرب ، ودعت إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية فورا إلى جميع المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها وتيسير الإخلاء الأمن للمدنيين .
