أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لوكانغ عن أسفه مما ورد في تقرير لصحيفة "الفاينانشيال تايمز " البريطانية والذي قالت فيه إن واشنطن حذرت الاتحاد الأوروبي من منح "وضع اقتصاد السوق " للصين ، باعتبار أن مثل هذه الامتيازات التجارية التي لطالما كانت تسعى إليها سيعوق الجهود المبذولة لمنعها من إغراق الأسواق الأوروبية والأمريكية ببضائع رخيصة بشكل غير عادل. وأبدى المتحدث الصيني أمله في أن يكون ما ورد في الصحيفة الأمريكية مجرد إشاعة، قائلا إن الصين كانت دائما تلتزم بكل جدية بتعليمات منظمة التجارة العالمية ، وإنه يتعين أن تحصل على حقوقها تبعا للاتفاقيات الخاصة بالمنظمة. ونبه بأن حماية نظام التجارة العالمي هو مسئولية كل الدول الأعضاء بمنظمة التجارة ، كما يصب في صالحهم جميعا. وقال إن بكين تطالب بحقها في أن تتم معاملتها طبقا لنص بروتوكول الانضمام الى منظمة التجارة العالمية والموقع عام 2001، والذي يجب أن يتم تنفيذه بدءا من 11 ديسمبر العام المقبل . وأكد ان بلاده تطالب بالالتزام بمبادئ القانون الدولي الذي ينص على أن العقد شريعة المتعاقدين، مشيرا إلى أن هذا الالتزام يعني أن جميع الأطراف الموقعة على البروتوكول لا يحق لها أن تتهرب من التزاماتها ، وتتخذ من قوانينها المحلية حجة لتتعامل مع الشركات الصينية بطريقة غير منصفة وغير عادلة وغير عقلانية. وأشاد بالتعاون الاقتصادي والتجاري السلس والواسع بين الصين والاتحاد الأوروبي خلال السنوات الأخيرة ، مشيرة إلى أن بكين تأمل أن يكون الاتحاد الأوروبي قدوة حسنة في الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية ، وأن يتخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماته بموجب المادة 15 من البروتوكول، مؤكدا أن هذا سيسهم في تسهيل نمو الروابط الاقتصادية والتجارية الصينية- الاوروبية.