أجرى فريق من نيابة الصف بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية المعاينة التصويرية لمسرح جريمة مذبحة الصف التي ارتكبها سائق وقتل خلالها طفلته وحماته وشقيق زوجته وشقيقتها. وكشفت المعاينة التي أجريت برئاسة المستشار إبراهيم شهبندر، رئيس نيابة الصف أن المنزل الذي حدثت به الواقعة منزل ريفي من طابق واحد وسطح به "عشة فراخ" لتربية الطيور وتبين أن الجثث الأربعة كانت ملقاة بجوار بعضها البعض وتناثرت آثار الدماء حولهم وأسفرت المناظرة عن إصابة الضحايا الأربع بجروح ذبحية بالرقبة، حيث قام المتهم بذبح ضحاياه الأربعة فضلًا عن وجود عدة طعنات بالصدر والظهر والبطن بجثثهم. وانتقل فريق النيابة إلى المستشفى لمناظرة جثة المتهم الذي فتك الأهالي به وتم نقله إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصاباته وكشفت المناظرة عن إصابته بكسر بالجمجمة نتيجة ضربه على رأسه بجسم صلب رجحت المناظرة أن يكون "قوالب طوب" أو "فأس". وأمرت بندب الطب الشرعي لتشريح جثث المجني عليهم والمتهم لبيان أسباب الوفاة وصرحت بدفنهم عقب الانتهاء من التشريح. وكان اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث قد تلقى إخطارًا بمقتل 4 من أسرة واحدة على يد زوج نجلتهم ومقتل المتهم علي يد الأهالي وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث الصف برئاسة العميد عبدالوهاب شعراوي، رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة والعميد محمود شوقي مأمور مركز الصف والمقدم محمد عبدالشكور، رئيس مباحث الصف، وتبين من التحريات أن المتهم توجد خلافات بينه وبين زوجته لسوء سلوكه، حيث تشاجرت الأسرة معه بعد ضبطه أثناء النظر على شقيقة زوجته أثناء استحمامها ومحاولته التحرش بها مرارًا وتكرارًا فتم طرده وتجددت الخلافات مرة أخرى فغادرت زوجته منزل الزوجية واصطحبت طفليها وتوجهت للإقامة بمنزل أسرتها وأنه تسلل إلى المنزل عبر السطح من منازل مجاورة واختبأ أعلى السطح فشاهد حماته المسنة تصعد لإطعام الطيور وبرفقتها ابنته الصغيرة البالغة من العمر 6 سنوات. وأفادت التحريات بأن العجوز والطفلة تغيبا لفترة طويلة فصعد ابنها لاستطلاع الأمر إلا أنه لم ينزل أيضًا فاستغاثت زوجته التي وضعت مولودها حديثًا بشقيقته لمناداتهما من أعلى السطح فصعدت ولم تعد أيضًا فاستغاثت بالجيران الذين صعدوا وفوجئوا بجثث العجوز ونجليها وحفيدتها الطفلة وبجوارهم المتهم حاملاً سكينًا مزق أجسادهم بها.
