قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الإثنين إن الصين تتطلع للمضي قدما في التبادل الثقافي مع كوريا الشمالية وذلك بعدما ألغى فريق موسيقي كوري جنوبي -جميع اعضائه من الفتيات شكله الزعيم الكوري كيم جونج أون- حفلا مقررا في بكين بشكل مفاجئ وعاد إلى بلده. وكان فريق (مورانبونج باند) يزور الصين برفقة جوقة الدولة الكورية الشمالية وكان مقررا أن يقيم حفلا في المركز الوطني للفنون الاستعراضية في 12 ديسمبر كانون الأول. وقالت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية الرسمية إن الحفل لم يقم بسبب "مشاكل اتصالات على مستوى العمل". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي لصحيفة يومية في افادة صحفية إنه ليس لديه ما يضيفه لتقرير شينخوا. وأضاف هونج "تهتم الصين كثيرا بالتبادل الثقافي مع كوريا الشمالية وتتطلع هي وكوريا الشمالية للحفاظ على استمرار التعاون على مختلف المستويات بما فيها التبادل الثقافي." والتفت التكهنات حول سبب إلغاء الحفل. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية يوم الأحد أن الكوريين الشماليين ربما ألغوا الحفل بعد أن قررت الصين إرسال وفد غير رفيع احتجاجا على ما بدا إنها مزاعم لكيم الأسبوع الماضي بامتلاك كوريا الشمالية قنبلة هيدروجينية. ووصفت صحيفة (جلوبال تايمز) الصينية واسعة الانتشار -وهي إحدى إصدارات صحيفة (الشعب) اليومية التي يصدرها الحزب الشيوعي الحاكم- في مقال يوم الإثنين ما حدث بأنه "هفوة" لن تؤثر على علاقات الصينبكوريا الشمالية رغم اعترافها بان الإلغاء كان "غريبا بعض الشيء". وقالت الصحيفة "في ظل العلاقة الإستراتيجية بين الدولتين فان الأجواء المحيطة بالحفل ربما يكون لها تأثير قصير الأمد لكنه لن يؤثر على أسس علاقتهما الإستراتيجية" دون أن تقدم تفسيرها الخاص للسبب وراء إلغاء الحفل. والفريق هو المشروع المفضل لدى كيم الذي يحاول وضع بصمته الشخصية على الفنون الكورية الشمالية وأصبحت قصة الشعر القصيرة التي تميز فتيات الفريق هي الشكل الأكثر انتشارا في العاصمة بيونجيانج. وتشكل الفريق -الذي قيل إن كيم اختاره بنفسه- في 2012 وكان الحفل المقرر في الصين هو أول حفل لهم خارج البلاد.