«ملة إبراهيم» و«التوحيد» و«شرطة الشريعة» رؤوس التطرف في ألمانيا والقيادة ل«دعاة سلفيين» «الذئاب المنفردة» الأخطر في فرنسا و«فرسان العزة» مشاركة في «هجمات باريس» «الشريعة من أجل بلجيكا» أسسها المغربى فؤاد بلقايم.. و«خلف القضبان» ملوك الإرهاب في هولندا. سمن كلبك يأكلك.. احتضنت حكومات الدول الغربية فلول الجماعات الإرهابية بعد أن صور لها سدنتها القابعون في معامل صنع القرار أن هؤلاء سيكونون الحربة التي تلوح بها تلك الحكومات بين الحين والآخر في وجه النظم المشرقية للضغط عليها في الوقت الذي تحتاج فيه لذلك. انقلب السحر على الساحر واشتعلت أوروبا عندما اقتربت من أوكار الذئاب الجائعة في قلب الشام وبلاد الرافدين. في هذا الملف نرصد أبرز المجموعات الإسلامية المتطرفة الموجودة في 3 قارات، هي «أوروبا وآسيا وأفريقيا». أحمد الجدي ومحمود الطباخ ومصطفى كامل وزكية هداية توصلت الأجهزة الأمنية، وجهات التحقيقات في حادث باريس الأخير إلى عدد من المتهمين في العملية الإرهابية التي وقعت في العاصمة الفرنسية وهزت الرأى العام العالمى، لكن ما وقع في باريس لم يكن سوى عرض لمرض عضال يضرب قلب أوروبا كلها ويتمثل في انتشار نسخة مشوهة للإسلام هناك لا يعرف أصحابها غير العنف سبيلا، وذلك بسبب استيلاء العناصر المتطرفة على المنابر هناك وغياب النموذج المعتدل للدين. أثبتت هذه العملية أن لدى تنظيم داعش أكثر من خلية في كل مدينة أوروبية ولا مبالغة إذا قلنا بأنه ربما لدى داعش فائض بشرى من الخلايا النائمة في أوروبا، لأن إيواء هذه العناصر ونقلها وتوفير المعلومات وتقديم الدعم والإسناد يحتاج إلى عناصر أخرى قادرة على توفير ذلك وتأمينه وبالتالى العدد أكبر مما تم تصفيته أو اعتقاله، وهذا ما ثبت فيما بعد من أن للتنظيم محطات كبرى من الجماعات والجمعيات المتنوعة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية. تعتبر من أهم الدول الأوروبية تصديرا للإرهابيين كونها تمثل معقلا للسلفيين المتشددين في أوروبا، حيث انتشرت فيها الحركات المتشددة والجهاديون الكبار الذين جندوا الشباب الألمان للانضمام لتنظيم داعش الإرهابى حتى وصل عدد المقاتلين الألمان في صفوف داعش إلى ما يقرب من 670 شخصا عاد ثلثهم تقريبا إلى ألمانيا مرة أخرى، في حين أن عدد أبناء التيار السلفى المتشدد نحو 7000 شخص وفقا لآخر الإحصاءات التي خرجت عام 2014.. وفى السطور التالية أهم التنظيمات الدينية المنتشرة في المانيا: جماعة ملة إبراهيم تأتى جماعة «ملة إبراهيم» في مقدمة الحركات الدينية المتشددة في ألمانيا، وتعتبر الجماعة التي يقودها السلفى النمساوى الشهير «أبو أسامة الغريب»، من أكثر الجماعات دعما للأفكار المتطرفة في أوروبا ككل. بزغ اسم تلك الجماعة الإرهابية المتشددة عام 2012 بعد أن بدأت تحشد المسلمين الألمان للانضمام لها تحت شعارات تطبيق الشريعة ولو بالقوة، وسرعان ما قامت الحكومة الألمانية بحظر نشاطها في 14 يونيو عام 2012. جماعة التوحيد رغم هذا الحظر الألمانى لجماعة «ملة إبراهيم» إلا أن مؤسسيها لم ييأسوا، وقاموا بتدشين جماعة أخرى منبثقة عن الجماعة الأولى المحظورة وتعرف الجماعة الجديدة باسم «جماعة التوحيد»، وفور علم الحكومة الألمانية بظهور تلك الجماعة وبدئها التحريض ضد الديمقراطية على عدد من المنابر الألمانية، قامت بحظرها في 26 مارس عام 2015. جماعة شرطة الشريعة ومن ضمن تلك الحركات المتشددة أيضا جماعة «شرطة الشريعة» التي دشنها أحد المواطنين الألمان الذين دخلوا الإسلام حديثا وسرعان ما اندمج داخل التيار السلفى ويدعى «سفين لاو». ظهرت تلك الحركة المتشددة في عام 2014، وبدأت في التوغل داخل الأوساط المسلمة في ألمانيا، حتى نجحت في جمع ما يقرب من 5500 سلفى متشدد وفقا لتقرير أصدرته الاستخبارات الألمانية. جماعة الدين الحقيقي يقودها السلفى المتشدد «إبراهيم أبو ناجى» الذي يحمل الجنسية الفلسطينية مع الجنسية الألمانية بعد سفره إلى ألمانيا وإقامته فيها منذ أكثر من 30 عامًا، والذي رصدت الحكومة الألمانية اتصالات له مع عدد آخر من رجال السلفية المتشددة عام 2014 لعقد اجتماع سلفى يحضره 1000 سلفى متشدد حول العالم، للتنسيق حول تحركات السلفيين في أوروبا في المرحلة المقبلة. منظمة الدعوة إلى الجنة من المنظمات السلفية المتشددة التي تعتمد العمل السرى أساسا لها بعيدا عن المشاركات العلنية، أسس تلك المنظمة وتزعمها بيير فوجل، الداعية الألمانى ذو الميول السلفية المتشددة والملقب باسم «أبوحمزة»، وظهرت عام 2010 بعد دعوتها لتدشين مراكز دعوية بمختلف المحافظات الألمانية لنشر الإسلام، الأمر الذي حذرت منه السلطات الألمانية، وبدأت مداهمة منازل أعضاء المنظمة بتهمة نشر الإرهاب في نفس العام تمهيدا لحظر تلك المنظمة تماما على غرار مثيلاتها.