تحتفل فرنسا اليوم بالذكرى ال97 لنهاية الحرب العالمية الاولى في عام 1918 و المعروفة "بذكرى الهدنة" وذلك في مراسم سنوية تقام في نفس اليوم من كل عام و هو عطلة رسمية على مستوى البلاد. وقد بدأ الرئيس مراسم الاحتفال بالتوجه الى تمثال جورج كليمنصو آخر رئيس وزراء فرنسي إبان الحرب العالمية الاولى, حيث وضع إكليلا من الزهور ثم وقف دقيقة صمت تكريما لذكراه. وكان كليمنصو قد قاد فرنسا خلال الحرب العالمية الاولى وكان أحد أقوى المساهمين في معاهدة فيرساي وقد لقب بالكثير من الالقاب منها أبا النصر والنمر. ثم قام الرئيس فرانسوا اولاند بمصافحة أقارب وأحفاد كليمنصو وتبادل الأحاديث الودية معهم وكذلك مع ممثلي الجمعيات الصديقة للزعيم الراحل. وقد اصطفت الجماهير الغفيرة على جانبي جادة "الشانزليزيه"، وسط إجراءات أمنية مشددة، لمشاهدة الموكب الرئاسي الذي اتجه بمواكبةً خيالة الحرس الجمهوري الى "قوس النصر"، حيث عزف النشيد الوطني وقام اولاند بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، وهو رمز للجنود الفرنسيين الذين قتلوا في الحروب التي خاضتها البلاد. وقام الرئيس أولاند في احتفال مهيب بإعادة إيقاد شعلة قبر الجندي المجهول تكريمًا لذكرى الجنود الذين ضحوا بحياتهم من أجل فرنسا، لا سيما الجنود الفرنسيين الأربعة الذين قضوا خلال العام الأخير في عمليات عسكرية في مالي وافريقيا الوسطى. ثم قام الرئيس اولاند بمصافحة ومواساة ذويهم. وقام ايضا بتحية المحاربين القدامى وكبار القادة العسكريين. وقد حضر مراسم الاحتفال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزير الدفاع جون ايف لودريان ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه وكافة أعضاء الحكومة الفرنسية ويحضر ايضا للمرة الاولى منذ 2012 الرئيس السابق نيكولا ساركوزي حيث جرى العرف ان يتم توجيه الدعوة في مثل تلك المناسبات الى الرؤساء السابقين.