نظم اليوم الخميس العشرات من فلاحي قرية سرسو التابعه لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية بالتظاهر أمام مديرية الزراعة بالدقهلية ومديرية الإصلاح الزراعى بالمنصورة فى حماية الشرطة للمطالبة بتنفيذ أحكام القضاء الصادرة لصالحهم منذ عام 83 حتى عام 2014 بتمكينهم من الأرض التى تم منحها لأجدادهم من محاربى اليمن وحرب الاستنزاف من قبل الإصلاح الزراعى، والذي تم الاستيلاء عليها من ورثة الإقطاعى فريد المصرى رغم صدور قرار من هيئة الإصلاح الزراعي في يوليو الماضى بتنفيذ الأحكام الصادرة لهم وتسليمهم الأرض، والتى تبلغ مساحتها حوالى 94 فدانًا. وأكد أحد الفلاحين أن قصة هذه الأرض ترجع إلى تمكين الدولة للعائدين من حرب اليمن وحرب الاستنزاف فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من 94 فدانًا بعد أن تم اقتطاعها فى ذلك الوقت من فريد حامد المصرى وهو أحد كبار الملاك فى هذا الوقت وأصبح تعاملنا من بعدها مع الإصلاح الزراعى ومثبت ذلك فى الأوراق الرسمية وكذلك فى أوراق الحيازة. وأضاف وائل غالى "المحامى الحقوقى" أن الأرض كانت ملك الخواجة سرسق إسكندر، وقامت هيئة الإصلاح الزراعى بأخذها منه عام 52 تم استبدالها مع أحد الإقطاعيين، ويدعى فريد المصرى، وعندما تم تعديل قانون الإصلاح فى عام 63 عادت الأرض إلى الإصلاح الزراعى إلا أن ورثة فريد المصرى قاموا بتزوير عقد بيع مع مورثهم إلا أن الإصلاح قام فى عام 67 بتوزيع الأرض على العائدين من حرب اليمن وحرب الاستنزاف، وصدر حكم بأن العقد بين ورثة فريد المصرى مزور إلا أن الهيئة قامت فى عام 95 بالتصالح مع ورثة فريد المصرى وبيع الأرض لهم. وأشار غالى أن الفلاحين رفعوا دعوى قضائية ببطلان البيع فى عام 2007 وصدر حكم لصالحهم إلا أن الدولة لم تقم بتنفيذه حتى جاءت ثورة 25 يناير، واستطاع الفلاحون أخذ الأرض بالقوة إلا أن ورثة فريد المصرى استغلوا نفوذهم، وقاموا بطردهم من الأرض، وحصلو على قرار تمكين من المحامى العام بالمخالفة لتحقيقات النيابة التى أثبتت أن الأرض ملك للفلاحين. وأوضح غالي أن الفلاحين رفعوا دعوى قضائية أخرى فى عام 2014، وصدر حكم ثالث لصالحهم بأن الأرض من حقهم، وأن على الإصلاح الزراعى تسليمها لهم، ومنذ ذلك الوقت وهناك نزاعات مستمره حتى حدث هذا العام من اعتداء على الفلاحين من قبل ورثة فريد المصري عندما حاولوا أخذ الأرض، وتم القبض على عدد من الفلاحين حتى وصل الأمر للرئاسة، وأعلنت هيئة الإصلاح الزراعى فى يوليو الماضى بأنه سيتم تنفيذ الأحكام وتسليم الأرض للفلاحين إلا أنه حتى الآن لم يتم التنفيذ. وقام الفلاحون المشاركون فى التظاهرة برفع لافتات تحمل أرقام الأحكام القضائية الصادرة لهم وصور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجملة الأرض لم يفلحها ومناشدات للرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة التدخل لإنصاف الفلاح المصرى البسيط الذى لا يجد مصدر رزق آخر له سوى الزراعة من تلك الأرض التى ورثوها عن أجدادهم الذين كانوا يحمون الوطن ويخدمون فى الجيش المصرى العظيم.