حظر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي، اليوم الأربعاء، إجراء المزيد من المفاوضات بين إيرانوالولاياتالمتحدة بعد أقل من ثلاثة شهور من توقيع طهران اتفاقا نوويا مع الغرب في أعقاب أعوام من المحادثات بقيادة واشنطن. ولم يدعم خامنئي علنا الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية في يوليو تموز والذي كان انتصارا سياسيا للمعتدلين بقيادة الرئيس الإيراني حسن روحاني. وما زال المحافظون داخل إيران يحاولون تعطيل الاتفاق. وفي كلمة أمام قادة البحرية بالحرس الثوري قال خامنئي إن المحادثات مع الولاياتالمتحدة لم تجلب للجمهورية الإسلامية سوى المساوئ. ونقل الموقع الإلكتروني لخامنئي عنه قوله "المفاوضات مع الولاياتالمتحدة فتحت الأبواب أمام تدخلها الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني. حتى خلال المفاوضات النووية حاولت الإضرار بمصالحنا القومية كلما أتيحت لها الفرصة". وتصريحات خامنئي تجعله على تناقض مباشر مع روحاني الذي يأمل تطبيع العلاقات مع الغرب والذي قال مرارا إن حكومته مستعدة للتفاوض "مع أي أحد" لحل القضايا الإقليمية. والاتفاق الذي جرى التوصل إليه في يوليو تموز يضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على طهران تدريجيا. ويخشى الغرب أن تكون إيران تصنع أسلحة نووية وهي مزاعم تنفيها طهران وتقول إن برنامجها النووي له أهداف سلمية محضة.