يشهد جاليري آرت كورنر بالزمالك، معرض للفنانة التشكيلية غادة النجار تحت عنوان ملائكة بلورية، يحتوي على 33 لوحة، عن البيئة المصرية عامة، والبيئة البحرية خاصة، والحياة التي عايشتها في الإسكندرية، يغلب على الأعمال اللون الأزرق، لأنه أقرب وأحب الألوان إلى الفنانة، تستطيع أن تتعامل معه في لوحاتها وتعطيه درجات معينة، بجانب الاستعانة معه بالألوان الساخنة مثل الأحمر ليعطي العمل احساس معين بالإشراق الروحاني. وقالت النجار ل"البوابة نيوز، إن المقصود من اسم المعرض "ملائكة بلورية"، أن ترتفع الفنانة بالشخوص من العنصر البشري التقليدي بكافة تفاصيله، إلى شيء من الشفافية، تسعي أن تجعل الشخوص مجردة، من خلال الإيحاء بالتكعيبية وشفافية اللون، والتعامل معها بالشكل الهندسي، للوصول إلى أعلى درجات من الشفافية تشبه الملائكة. وأوضحت النجار أنه مع كثرة التجارب وجدت نفسها تميل إلى الأسلوب الهندسي التكعيبي، ففي بدايتها مرت بالعديد من المدارس التشكيلية المختلفة، وبعد مرور سنوات، أحبت الأسلوب المائل للتكعيبية، مثل أي فنان يجد نفسه بعد فترة ما يميل لمدرة معينة، لافته النجار إلى أنها ضد تشخيص اللوحة لمدارس بعينها، فهي فنانة أسلوبها مصري ومدرستها مصرية، وتتلمذت على يد كبار الفنان والنقاد التشكيليين في الإسكندرية، وفي كل فترة من الفترة إضافة جديدة في مراحلها في الفن التشكيلي، واستطاعت التطوير في أسلوبها، وبعد عدة مراحل مثل مرحلة رسم البورتريهات، ثم الخروج والعودة التكعيبية، ثم معرضه قبل الخير ذات الحس الفرعوني، وقامت في تلك المرحلة بالاستعانة بالتراث الفرعوني في تطويعه لفكرتها في العمل، لأنها تقول أن الفن قائم على الابتكار والتجديد، لذلك لا يمكن الالتزام بمدرسة تشكيلية بعينها، فالفنان يجب أن يثرى خياله ويفكر ويبتكر، ويوظف أفكاره في تقديم عمل جمالي، ولذلك يتطلب أن يكون للفنان متسع وحرية لتقديم أفكاره.