فريد زهران: الاستقرار الأمني الحل الوحيد لعودة القطارات رشاد عبده: توقف القطارات يعمق معاناة المواطن المصري مصطفى مهران: الهيئة وقفت حركة القطارات خوفًا من أعمال العنف اليوم يكتمل 27 يومًا على توقف حركة القطارات في مصر بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، أثر ذلك التوقف على الاقتصاد المصري وخسر الدولة ما لا يقل عن 100 مليون جنيه خسائر تشغيلية، فضلاً عن معاناة المواطنين من توقف الحركة. “,”البوابة نيوز“,” استطلع آراء خبراء السياسة والاقتصاد الذين أكدوا أن عودة القطارات مرهونة بعودة الاستقرار للشارع المصري. خسائر اجتماعية “,” “,” وفي البداية، يرجع رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدرا سات الاقتصادية والاستراتيجية، توقف حركة السكك الحديدية إلى تعمد جماعة الإخوان بقطع طرقها وأعمال تخريب وسلب ونهب، ما جعل وزير النقل يصدر قرارًا بتوقف الحركة في الهيئة خاصة بعد فض اعتصامي النهضة ورابعة، مؤكدًا: الإخوان يريدون أن يعيش المواطن المصري البسيط في آلم ومعاناة، حتى يعمقوا لديه الإحساس برفض الحكومة الحالية. ويؤكد عبده أن الأخطر من الخسارة المادية، هو اعاقة تحرك وتنقل البسطاء والعمال بين أماكن عملهم وبين عائلاتهم، مما يشعرهم بالغربة ويفكك الترابط المجتمعي، مشيرًا إلى أن إعاقة حركة النقل والبضائع والخضر والفاكهة،والتي ستضطر إلى استخدام وسائل نقل أغلى من القطارات، فترتفع أسعار السلع، وكل هذا يصب في النهاية لتعميق أزمة المواطن محدود الدخل. استغلال العمال وفي نفس السياق، تقول داليا موسى، مسئولة الملف العمالي في المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن توقف حركة القطارات أثر على العمال بشكل كبير، وخاصة الذين يتنقلون بين المحافظات لأماكن عملهم، لافتة النظر إلى اضطرار العمال لاستخدام وسائل النقل العادية، بدلا من السكة الحديد باشتراكات مخفضة، مما يعرضهم للاستغلال بسبب ازدحام المواصلات. وأضافت إن الازدحام الشديد الذي خلقه توقف القطارات أدى الى تأخر العمال عن الوصول لعملهم مما يعرضهم لخصومات، إلى جانب حوادث السرقة وعدم الأمان في الطرق والسفر ليلا. وأكدت أن الأزمة ستتفاقم أكثر مع دخول المدارس التي ستزيد الأزمة مما يزيد الأعباء على الأهالي الذين هم في الأصل عمال وموظفون، لافتة النظر إلى أن توقف حركة نقل البضائع عن طريق القطارات قد تتخذ ذريعة من بعض المستثمرين لتوقف المصانع وتشرد العمال. وأشارت “,”موسى“,” إلى أن تأثير هذا التوقف على زيادة الأسعار وخطره على الأمن القومي، فيما أبدت تعجبها من أن الحكومة الآن لا تتكلم عن هذه الخسائر بالرغم من تصريحاتهم السابقة عن توقف عجلة الإنتاج بسبب اضرابات بعض عمال السكك الحديدية. أعمال العنف “,” “,” فيما قال مصطفى مهران، رئيس محطة مصر، إن المحطات الآن خالية تماما، مؤكدا أن الشرطة وقوات الجيش تؤمن بشكل جيد المحطات، وأضاف أن الهيئة لجأت إلى وقف حركة القطارات، خوفا من القيام بأعمال عنف وتخريب للقطارات ومحطات السكة الحديد وحتى لا تتكبد الهيئة خسائر فادحة، لذلك تم إيقاف حركة القطارات إلى أن يتم الانتهاء من أعمال العنف والشغب التي يشهدها الشارع المصري من قبل بعض أنصار الرئيس المعزول مرسي. وتابع أن أعمال العنف هذه طالت المحطات من اعتراض القطارات أو سرقتها وتخريبها سواء في الصعيد أو الدلتا. مفيش مشكلة “,” “,” وعن مدى تأثر عمال السكة الحديد بتوقف الحركة، قال عبدالفتاح فكري، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكك الحديدية، أن هناك قرارًا واضحًا من رئيس الهيئة بعدم الاضرار بأي عامل وصرف مرتباتهم بشكل كامل، وشدد فكري على موافقة العمال الكلية لتوقف القطارات بسبب دعمهم للحرب على الإرهاب، فيما نفى تماما أن تكون هناك أي مشكلات تواجه العمال الذين يتنقلون بالمحافظات، قائلا ان هناك وسائل أخرى للتنقل غير القطارات. عودة الأمن “,” “,” وطرحت الأحزاب رؤيتها بخصوص هذه الأزمة، وفي البداية يؤكد فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن عودة القطارات مره أخرى مرتبط بعودة الامن في الشارع المصري في المقام الأول، وأشار زهران إلي أن الوضع الأمني في الشارع المصري لم يصل حتى الان إي الوضع الطبيعي، ولابد أن تكون هناك حماية في الشارع المصري، ليس فقط الشرطة هي من ستقوم بتنفيذ هذه الاستقرار، بل يجب أن تشارك فيه كافة القوى الوطنية بهدف عودة الاستقرار، وأن ننجح في بناء سياسيه قوية، في هذه الحالة تستطيع أن تعود حركة القطارات مرة اخرى الى طبيعتها . “,” “,” وأكدت الدكتورة سلوى العنتري، رئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب الاشتراكي المصري، أن الحل الوحيد لعودة حركة القطارات مرة أخرى، هي توقف العمليات الارهاب والمتمثل في قطع الطرق ومحاولة تفجير القطارات. وأشارت العنتري، إلى ضرورة أن تقوم قوات الأمن بالسيطرة على العمليات التفجيرية والارهابية والتي تقام في المنشآت والهيئات العامة، باختصار استعادة الأمن في الشارع، وفى هذه الحالة ستعود حركة القطارات كما كانت عليه، وسيتم تجاوز الخسائر التي تزداد يوما بعد يوم، ولكن لابد أن يقوم الجمهور الان باستخدام البدائل الاخرى، ورغم أن هذا سيودى الى زيادة الضغط على هذه الوسائل، لكن لا يوجد بديل اخر الان . “,” “,” ويقول الدكتور توحيد البنهاوي، الأمين العام للحزب الناصري، أن توقف حركه القطارات متوقف على استقرار الحالة الامنية في الشارع المصري، خاصة بعد ان حاول بعض الارهابين تفجير قطار خط السويسالاسماعيلية، وقد اثر الخطر الذى تعرض له الموجودين بالمحطة على طلب بضرورة عودة الاستقرار قبل بداء عودة القطارات . واكد البنهاوي، انه يجب على وزير النقل والمواصلات ان يخرج علينا ويقوم بتوضيح الامور، وان تكون هناك شفافية بين الحكومة والشعب،حتى نستطيع ان نساعد الحكومة والدولة في وضع حلول بديلة لحل هذه الازمة. واشار البنهاوي إلى اننا نقدر عدم الاستقرار الامني الذى تمر به البلاد الان، ومحاولة بعض العناصر الارهابية نشر العنف والارهاب في الشارع، لذلك يجب أن نتعاون جميعا مع الداخلية في عودة الاستقرار، حتى نطالب وبقوة،لكي تعود حركة القطارات مع تأمين من الداخلية لكافة المخارج والداخلة الخاصة بمحطات القطارات.
