قال الدكتور عبدالمنعم تليمة، إن بداية معرفته بالكاتبة إقبال بركة تعود إلى فترة الستينيات، عندما كانت الأولى على دفعتها بقسم اللغة الإنجليزية، وجاءت قسم اللغة العربية وقالت إنها مشروع كاتبة ولكنها لن تكون كاتبة إلا إذا درست اللغة العربية "وبعد تخرجها معنا بقليل فاجأتني بأول عمل مطبوع لها، ومنذ ذلك الحين توالت إبداعاتها". وأضاف تليمة خلال مناقشة رواية بركة الجديدة "ذاكرة الجدران"، مساء اليوم الأربعاء، بالمجلس الأعلى للثقافة، أن كل ما تكتبه بركة مخلوط بالواقع المصري الذي تعاصره، أن هناك مجموعة من الأمور الخاصة بفن الرواية عمومًا وبالنص خصوصًا، لافتًا إلى أن "الرواية نوع أدبي حديث، ولم يعرف الأدب الكلاسيكي الرواية ولا القصة القصيرة التي كلها قامت بجهود الطبقة الوسطى، ولكن في الفن العتيق كانت البطولة للبطل الخارق فقط مثل هرقل، لهذا احتجنا للبطل صاحب الحيلة مثل بطل السيرة أبوزيد الهلالي، فهو يخرج من المسائل بالالتفاف حول الأمور". وأشار تليمة إلى أن الطبقة الوسطى، أنجبت فن الرواية لتصيغ الإنسان الحديث، الخادمة، الزارع، الأستاذ، الصحفي، أي الإنسان العادي الذي نتعرض له في الشارع"، وإن عددنا 10 روائيين موجودين في الأدب المصري لوجدنا أن نصيب النساء تمامًا مثل نصيب الرجال، وبدأت الروايات تتسم بالذاتية مثل أعمال عباس العقاد".