حذرت الوزيرة الأولى في إسكتلندا، نيكولا ستورجيون، اليوم الثلاثاء، من أن الإسكتلنديين سيطالبون باستفتاء ثان على الاستقلال إذا خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ضد إرادتهم. وقالت ستورجيون، في كلمتها أمام مركز السياسة الأوروبية في بروكسل، "إذا تم إجبار إسكتلندا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من تصويت الإسكتلنديين على البقاء في الاستفتاء، فإن ذلك قد يثير ردة فعل قوية بين العديد من الناخبين العاديين في إسكتلندا". وأضافت "ما الذي سيحدث وقتها؟، لا أحد يعلم ولكن ذكرت من قبل أن هذا يمكن أن يؤدي إلى سيناريو واحد يتطلب نوعا من تغيير جوهري في الظروف التي من شأنها أن تعجل من مطلب شعبي لاستفتاء ثان على الاستقلال". وتابعت زعيمة الحزب القومي الإسكتلندي "بصراحة، أعتقد أن غضبا عارما بين الناس العاديين في إسكتلندا في هذه الظروف يمكن أن يؤدي إلى ضجة تطالب باستفتاء آخر قد لا يمكن إيقافه". وأكدت على أنه رغم أنها تعتبر الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي "غير مرغوب" فيه، إلا أنها اعترف بأنه "لا مفر منه الآن". وتشترط زعيمة القوميين موافقة جميع المكونات الأربعة للمملكة المتحدة (إنجلترا وإسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية) على الخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنهاء علاقة بريطانيا بالتكتل في استفتاء عام 2017. ويريد رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إعادة مناقشة علاقة بريطانيا مع الإتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء حول عضوية بلاده في دول الاتحاد المقرر نهاية عام 2017.