قال مسئول في "فورد موتور" أمس الثلاثاء إن الشركة ستزيد حجم المكونات التي تشتريها من موردين في شمال أفريقيا إلى أكثر من مثليه وذلك لتزويد مصنع تجميع السيارات الذي انتهت في الفترة الأخيرة من توسعته في إسبانيا وفي أماكن أخرى. كانت فورد أعلنت في فبراير شباط المرحلة الأخيرة من توسعة قيمتها 2.3 مليار يورو (2.50 مليار دولار) لأنشطتها في بلنسية وهو الاستثمار الذي قالت إنه الأكبر لها على الإطلاق في إسبانيا. وقال جيم بنينتندي رئيس فورد الشرق الأوسط وأفريقيا لرويترز "نشتري مكونات (قيمتها) مئات الملايين من الدولارات من شمال أفريقيا وعلى مدى الأعوام الثلاثة المقبلة سنزيد ذلك إلى أكثر من مثليه." وأضاف "لا نعطي تفاصيل مشتريات المكونات لأسواق بعينها لكننا نشتري مكونات بأكثر من 100 مليار دولار سنويا من أنحاء العالم." وإثر توسعته على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة تقول فورد إن الطاقة الإنتاجية لمصنع بلنسية أصبحت 450 ألف سيارة سنويا مما يمكنه من إنتاج ستة طرز مختلفة في نفس الوقت. وينتج المصنع حاليا السيارات مونديو وكوجا وترانزيت كونيكت وتورنيو كونيكت وسيبدأ هذا العام إنتاج الطرازين إس-ماكس وجالاكسي. والموردون الرئيسيون لمكونات سيارات فورد في شمال أفريقيا هم الوحدات المغربية لشركتي "دلفي" و"لير". وبقيادة التوسع المستمر لشركة رينو في المغرب أصبحت صناعة السيارات محورية بالنسبة لاقتصاد المملكة. وبلغت صادرات السيارات والمكونات في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 15.86 مليار درهم (1.6 مليار دولار) أي نحو 22 بالمئة من إجمالي صادرات البلاد. وفي غضون ذلك تقول فورد إنها تطمح إلى زيادة مبيعات سياراتها في المغرب وفي شمال أفريقيا، حيث تفتح اليوم مكتب مبيعات جديدا للمنطقة في الدار البيضاء وتنوي فتح 13 منفذ تجزئة جديدا في شمال أفريقيا هذا العام منها ثلاثة في المغرب.