كشفت قناة "العربية"، اليوم الثلاثاء، الثروات الهائلة التي يستحوذ عليها رجال الدين في إيران، والمرشد الأعلى، على خامنئي، الذي يتربع على عرش الملالي الأثرياء، بثروة تقدر ب95 مليار دولار. وتصدر عنوان "الملالي المليونيرات" مجلة فوربس، وفي التفاصيل تكشف المجلة حقيقة الشهوة للقوة والمال التي كشف عنها رجال الدين بعد بلوغهم السلطة في إيران، رغم رفع شعار الزهد ومحاولة ترسيخ صورة الحياة البسيطة، فهذه الطبقة لا تنتمي إلى الفقراء أو العاطلين عن العمل، بل إنها تمتلك ثروة تتخطى مليارات الدولارات. هذه المليارات يجنيها الملالي من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، واحتكارهم الاقتصاد الإيراني بالكامل من البنوك إلى الفنادق والشركات، وصولًا إلى محال البقالة والصيدليات وخارج الحدود هناك الاستثمارات الكبرى كلها تقع تحت قبضتهم. بعض هؤلاء يلبس العباءة الدينية، مثلًا رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي المقرب من المرشد الأعلى يدير مؤسسة "الإمام خامنئي" التعليمية العملاقة ذات الفروع المتعددة، وهناك ملالي ليسوا بمراجع، مثل واعظ عبسي الملقب بإمبراطور مدينة مشهد، حيث يتولى إدارة حرم الإمام الرضا. الملالي الشباب يوضعون على سكة الثراء عبر التحاقهم بمركز خدمات الحوزة العملية في قم، هذا المركز يهيئ للطلاب الملتحقين به خدمات السكن والقروض والصحة وتسهيلات للزواج. أما المرشد الأعلى على خامنئي فيتربع على عرش الملالي الأثرياء بدون منازع، يستحوذ على إمبراطورية مالية تقدر ب95 مليار دولار وفق رويترز، وهي ثروة تفوق 30 مرة تلك التي كان يملكها الشاه محمد رضا بهلوي، ولأجل محاربة الفقر أسقط حكمه.