أعربت وزارة الخارجية الصينية اليوم عن اعتراضها الشديد على ما ورد فى تقرير للبنتاجون بشأن التطورات الامنية والعسكرية بالصين، مطالبة الولاياتالمتحدة بأن تكون اكثر تفهما فى موقفها بشأن القوة العسكرية الصينية. ودعت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشان يينغ الادارة الامريكية ان تدع فكر الحرب الباردة جانبا، وان تتوقف عن الطريقة التى تصبغ بها الاشياء كما تريد ومن منظورها الخاص وان تنظر الى تطور قوة الصين العسكرية من منظور عقلانى وموضوعى. كما حثتها على ان تتوقف عن اصدار مثل هذه التقارير المنحازة وان تتجنب القيام بأى اقوال او افعال من شأنها ان تقوض العلاقات بين الدولتين وتضر بالثقة بين جيشيهما ... حتى تحافظ على سلامة واستقرار علاقتهما. ووصفت هوا تقرير البنتاغون الذى صدر بالامس بانه يتنكر للحقائق ويقوم بالتكهنات ويستمر فى المبالغات بشأن الصين ويتهمها بانها مصدر للتهديد وان جيشها يفتقد للشفافية ويلقى بالشكوك حول بناءها لدفاعاتها العسكرية وحول خططها الاستراتيجية على الرغم من ان الصين لم تقم ابدا بالخروج عن المألوف فى اى من هذه الشئون. وانتقدت بشدة طريقة التقرير فى تناول اى تحرك تقوم به الصين لحماية سيادتها الاقليمية ومصالحها الامنية فى بحر الصين الجنوبى. واكدت المتحدثة ان الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية واستراتيجيتها العسكرية ذات الخصائص الدفاعية وانها ستظل دائما محافظة على موقفها كقوة ثابتة وصلبة تحمى السلام والاستقرار فى منطقة آسيا-الباسيفيك والعالم بأجمعه. وشددت على ان الصين، مثلها مثل اى دولة اخرى ذات سيادة، تقوم ببناء دفاعاتها بهدف حماية استقلالها الوطنى وسيادتها ووحدة اراضيها. وكانت وزارة الدفاع الصينية، فى تعليق لها على التقرير امس، طالبت الولاياتالمتحدة بوقف جميع الافعال والاقوال التى من شأنها ان تضر بالعلاقة بين البلدين وتهز الثقة بين جيشيهما، ووجهت لها النصح بان تسعى بايجابية لتعزيز النمو السليم والمستقر للعلاقات. وقال المتحدث باسم الوزارة قنغ يان شنغ ان ما ورد فى التقرير من ادعاءات بشأن التهديد الصيني العسكرى يتجاهل الحقائق تماما بالنسبة لبناء الصين لدفاعاتها ولجيشها. وانتقد المتحدث بشدة التشكيك الامريكى فى اهداف ومقاصد سياسات الدفاع الصينية وفى شفافية الصين ازاء نظمها وبرامجها العسكرية. وقال ان التقرير تعمد ان يتجاهل كل ما تبذله الصين من جهد لتحقيق السلام والاستقرار العالمى والإقليمى ولتوثيق العلاقات العسكرية بينها وبين الولاياتالمتحدة وقام بتشوية وغرز الشكوك بشأن الاستراتيجيات الصينية للتنمية السلمية وبشأن كل ما تفعله الصين للمحافظة على حقوقها السيادية فى بحر الصين الشرقى وبحر الصين الجنوبى. وأكد قنغ ان الصين ملتزمة بالسلمية فى كل ما تفعله سواء ان كان ذلك متعلقا بالتنمية او بسياستها الخارجية او باستراتيجيتها العسكرية وان تعزيز الصين لقوتها العسكرية يهدف بالاساس الى حماية سيادتها وامن وسلامة اراضيها والمحافظة على حقها فى التنمية السلمية بالاضافة الى تعزيز السلام الدولى.