واصلت جماعة الإخوان الإرهابية حربها على كل من يخالفها الرأي والرؤية، ووضعه في قائمة المغضوب عليهم من الجماعة، حيث انضم مؤخرا إلى قائمتها الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية في حكومة هشام قنديل ونائب رئيس حزب الوسط بسبب المبادرة التي طرحها مؤخرا للمصالحة الوطنية بين الدولة والإخوان، حيث أعاد طرح مبادرة حزب الوسط الذي طرحها الحزب قبل ثورة 30 يونيو ب 15 يومًا لحقن دماء المصريين ولكنه أضاف عليها عدة بنود حتى وصل إلى 11 بندًا، ولعل أبرز تلك البنود عدم تصدير الحرب على الإسلام في الصراع السياسي مع الدولة، التوقف عن المشاحنات والعمل على شراكة وطنية، الكف عن الحديث عن أن الإخوان هم أصحاب الحق وحدهم، الاعتراف بالأخطاء، التوحد مع الكيانات الداعمة لثورة يناير دون الإساءة لهم. وقد تسببت تلك المبادرة التي أطلقها محسوب في حملة شرسة ضده من جماعة الإخوان لا تقل ضراوة عن الحملات التي شنت على الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل في أحد لقاءاته الفضائية عندما أعلن بشكل واضح أحقية الرئيس عبدالفتاح السيسي في عمل تعديلات في الدستور في إشارة منه للاعتراف الرسمي به كرئيس لمصر، الأمر الذي أغضب قيادات الإخوان والكيانات الداعمة لهم، وكان أبرز هؤلاء الغاضبين أيات العرابي الرئيسة السابقة للمكتب الإعلامي لما يعرف باسم المجلس الثوري المصري، والتي طالبت أيمن نور بضرورة تحديد موقفه إما أن يكون داعمًا للإخوان وفكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم أو الاعتراف بنظام السيسي والانضمام إلى قافلة ثورة 30 يونيو. ومن اللاحقين بأيمن نور في قائمة المغضوب عليهم داخل الإخوان وبين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي هو الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الهارب في قطر والذي أعلن صراحة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تأييده الرسمي لفكرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يشارك فيها المعزول محمد مرسي والرئيس عبدالفتاح السيسي كحل للأزمة السياسي في مصر من وجهة نظره، وقد شن أنصار الإخوان هجوما شرسا عليه، مما أغضب الجماعة الإسلامية وقياداتها بشدة، وجعلهم يهددون مجددا بالانسحاب مما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. والجدير بالذكر أن أحد أبرز المنضمين لتلك القائمة بشكلها الحالي هو عمرو عبدالهادي المتحدث الإعلامي باسم جبهة الضمير، والذي شن هجوما شرسا على جماعة الإخوان، اعتراضا منه على مهاجمة قياداتها لحركة 6 أبريل التي وصفها بالوطنية على الرغم من رفعها صورا للرئيس المعزول محمد مرسي تندد بوجوده في حكم مصر في فترة من الفترات مثله مثل الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مما أغضب قيادات الإخوان وجعلهم يشنون هجوما شرسا على عمرو عبدالهادي ولعل أبرز من هاجموه أيمن عزام الإعلامي الإخواني الشهير. وعن هذا الرباعي خرجت عدد من الحملات الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لطرد هذا الرباعي من كيانات دعم مرسي، ولعل أبرز تلك الحملات هي التي أطلقها القيادي الإخواني محمد عبدالله مؤسس راديو ميدان الثورة ليطالب أيمن نور باعتزال الحياة السياسية، ومحمد محسوب بالعودة في مبادرته، في حين شن هجوما شرسا على عمرو عبدالهادي متهما إياه بالتطبيل، إلا أنه لم يتطرق للهجوم على الدكتور طارق الزمر خوفا من غضب الجماعة الإسلامية.
