تعهد وزراء داخلية فرنسا والبرتغال وإسبانيا والمغرب بتعزيز التعاون بينهم في مكافحة الإرهاب لا سيما فيما يتعلق بمنع تنقل المقاتلين "الجهاديين". وأكد الوزراء الأربعة - في بيان مشترك صادر اليوم عن قمة رباعية عقدت بمدينة لشبونة البرتغالية - ضرورة تجفيف منابع التطرف العنيف وتبني مقاربة شاملة مشتركة في هذا الشأن. ودعا البيان إلى ضرورة محاربة التطرف على الانترنت وتعزيز الإجراءات الرامية إلى منع تنقل المتطرفين الأجانب وإخضاعهم للمراقبة عند عودتهم لبلدهم الأصلي أو بلد الإقامة. وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأن مستوى التهديد مرتفع للغاية، مشيرا إلى الهجمات التي شهدتها باريس وتنوس وكوبنهاجن. وشدد على ضرورة موافقة الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت على إنشاء قاعدة بيانات موحدة للمسافرين جوا بين دول الاتحاد الأوروبي حتى تكون هناك وسائل جديدة (لرصد الجهاديين الأوروبيين) لا سيما العائدين من سوريا والعراق. كما طالب بتنسق الجهود الخاصة بالمراقبة داخل فضاء شنجن، ومواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالمخدرات . وكان تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي قد نشر في مطلع الشهر الجاري أشار إلى أن نصف الجهاديين الأوروبيين اللذين ذهبوا للقتال في سوريا هم فرنسيون. وأوضح أن نحو 1500 فرنسي هاجر نحو "أرض الجهاد"، و413 فرنسيا منهم موجودون فعليا في مناطق المعارك بينهم 119 امرأة.