كشفت التحقيقات القضائية حول تفاصيل مأساة غرق مئات المهاجرين غير الشرعيين فجر يوم الاحد الماضى بالقرب من السواحل الليبية بأنقلاب قاربهم فى البحر المتوسط , عن كوارث إجرامية بشعة إرتكبها قبطان القارب قبل الحادث ،حيث تم قتل صبي وإلقاء جثته من فوق متن القارب المطاطي في البحر، قبل وصوله الى القارب الكبير،وكان ذلك عقابا ابديا له لوقوفه على قدميه دون إذن !!.. وأوضحت مذكرة المدعي العام الايطالى روزالبا ريكوبيدو في مدينة كاتانيا بجزيرة صقلية بأن تم التعرف على كلا المشتبه بهما من قبل معظم الشهود، الذين أجمعوا على مرتكبيها القبطان التونسى ومساعده السورى , أما بشأن انقلاب قارب الصيد الليبي الذى كان يقل المهاجرين ، فقد أشارت مذكرة النيابة فى ضوء تطورات التحقيق الخاص به الى أن "إفادات الكثيرمن الناجين تحدثت عن ثلاثة صدمات للقارب ناجمة عن مناورات القبطان التونسي، التي تسببت بإرتجاجات حادة"، مما "أدى بالتالي الى غرق القارب"، فضلا عن السبب الثاني فى غرقه وهو " اكتظاظ القارب بالأشخاص وتحميله بأكثر من قدرته على الإستيعاب"، جاء ذلك فى الجلسة التى عقدتها المحكمة صباح اليوم الجمعة فى كاتانيا والمعنية برفع تقرير قضائى ايضا الى رئاسة الحكومة الايطالية وفقا لطلب رئيس الوزراء " ماتيو رينزى".