وصف التحقيق في قضية القارب المنكوب قبالة السواحل الليبية ليلة الأحد الماضي، والذي أودى بحياة مئات الأشخاص، أن ما حدث "عنف لا إنساني". وذكرت وكالة آكي الإيطالية، أنه في ضوء تطورات التحقيق الخاص بالقارب المنكوب، تجرى الجمعة، في كاتانيا، جلسة أمام قاضي التحقيق روزالبا ريكوبيدو، لتأكيد محضر توقيف مهاجرَين يشتبه بأنهما المهربَين المسؤولين عن القارب. وجاء في مذكرة للمدعي العام في كاتانيا (صقلية) أن "التعرف على كلا المشتبه بهما تم من قبل معظم الشهود، الذين أجمعوا تقريبا على أنهما قبطان وقائد قارب الصيد"، كما "أظهر التحقيق أعمال عنف لا إنساني، كقتل صبي وإلقاء جثته من على متن القارب المطاطي في البحر، قبل وصوله إلى القارب الكبير، لأنه وقف على قدميه دون إذن". وفيما يتعلق بانقلاب قارب الصيد الليبي، فقد أشارت مذكرة النيابة الى أن "إفادات الكثير تحدثت عن ثلاثة صدمات ناجمة عن مناورات القائد التونسي، التي تسببت بإرتجاجات حادة"، مما "أدى بالتالي إلى غرق القارب"، فضلا عن السبب الثاني الذي "كان اكتظاظ القارب بالأشخاص وتحميله بأكثر من قدرته على الاستيعاب".