في فبراير قبل الماضى، شهدت الحياة الحزبية سابقة تعد الأولى من نوعها بعد فوز هالة شكر الله برئاسة حزب الدستور، وكانت أول سيدة تفوز بهذا المنصب منذ بدء الحياة الحزبية في مصر، وتوقع الجميع نجاح التجربة خاصة بعد حالة النشاط الحزبى ل"شكرالله " عقب فوزها، إلا إن الايام أثبتت فشل التجربة. بعد أسابيع من توليها رئاسة الحزب الذي أسسه الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق، رفعت شكرالله شعار "خالف تعرف" فاعتمدت فقط على أسلوب مقاطعة الأحداث السياسية فأعلنت مقاطعة الانتخابات البرلمانية بدعوى مناسبة الظروف السياسية لأجرائها. وتركت شكرالله، مسئولية إدارة الحزب للمتحدث باسمه خالد داوود الذي قاطع الصحفيين ولم يعد يكلف نفسه بالرد على هاتفه المحمول؛ مما تسبب في مقاطعة الصحفيين والأعلاميين لأخبار ونشاط الحزب. وأشعلت شكرالله، حالة من الغضب داخل الحزب بعدما تردد أنها تنتظر تعليمات البرادعى الذي يقيم في الخارج حاليا في كل خطوة تقوم فيها، وتردد مؤخرا أن البرادعى هو صاحب قرار مقاطعة الانتخابات. ومؤخرا فجرت هالة شكرالله ، الخلافات داخل الحزب بسبب إصرارها على زيادة صلاحيات وسلطات رئيس الحزب في لائحته الجديدة التي يصوت عليها أعضاء الجمعية العمومية، وبعد أن عددا من الأعضاء مقاطعتهم للتصويت لجأت هالة إلى أساليب لحشد الأعضاء وصفها بعض قيادات الحزب بأنها نفس أساليب الإخوان بعد أن أعلنت أن أعدت وجبة فطائر لكل عضو يشارك في التصويت. وركزت رئيسة حزب الدستور في الفترة الأخيرة على التخلص من تامر جمعة أمين عام الحزب الذي يقود حملة مقاطعة التصويت على اللائحة الجديدة لأنها تعطى صلاحيات أكثر لرئيس الحزب ولا توجد لجان مهمة ومحورية للحزب مثل مجلس الحكماء ولجنة القيم وغيرها، ودعوتهم لإجراء تصويت على لائحة مقترحة بجانب لائحة الدكتورة هالة شكرالله رئيس الحزب.
