تشهد مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، إهمالا شديدًا من قبل المسئولين، بعد أن كانت إحدى أهم المدن السياحية في استقبال السائحين من مختلف دول العالم، والتي تعاني من مياه الصرف الصحي والقمامة تحاصر البيوت والمنازل الأثرية. رصدت "البوابة نيوز" مظاهر الإهمال التي تتعرض لها المدينة التي هزمت حملة فريزر سنة 1807 وكانت أحد أهم المواني المصرية في العصر الإسلامي والعثماني، فقد حاصرت القمامة المنازل والبيوت الأثرية بالمدينة، مثل منزل كوهية، الذي تم تشييده في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري، ومنزل علوان الذي شهد اجتماع أحمد عرابي بعلوان بك أكبر تجار رشيد بعد توليه نظارة الحربية عام 1881. وطال الإهمال منزل محارم والذي يمتاز بمنور سماوي غير مسقوف، وتم تشييده في النصف الأول من القرن ال12 الهجري، كذلك منزل الأمصيلي الذي يحوي مخزن للزيوت والأطعمة، وفرن ومطبخ وطاحونة أبو شاهين الأثرية ومنزل حسيبة غزال. من جانبه، قال أحمد السمري، رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين: إن الإهمال الجسيم بمدينة رشيد أصبح سمة بارزة في أرجاء المدينة، مضيفًا، فالمستشفى يعاني كافة أوجه الإهمال والخدمة لا تليق باحترام آدمية المريض، إضافة إلى الطرق المتهالكة التي تظهر بصورة كبيرة في أزمات الطقس السيئ والصرف الصحي الذي يغرق المدينة. وأضاف السمري، أنه تم اعتماد مبالغ طائلة لعملية تطويرها في السابق، وكان من المفترض أن يتم بناء مدينة جديدة بتلك الأموال، مشيرا إلى أن المسئولين في وادٍ آخر عن رشيد رغم أهميتها بالنسبة لمحافظة البحيرة بصفة خاصة والمصريين بصفة عامة. وأوضح وليد الكفراوي، المتحدث الرسمي باسم القوى الثورية، أن الكورنيش تكلف ملايين الجنيهات لكي يكون وجهة حضارية ومشرفًا للمدينة، باعتبار رشيد مدينة سياحية يأتي لها الأجانب من جميع بقاع الأرض لزيارتها، مصيفا أن ذلك نتج عنه انهيار الطبقة الأسفلتية له مما قد يسبب أضرارا خطيرة بالمستقبل على السيارات المارة بالشارع والمنطقة. وأضاف الكفراوي، أن المواطن الرشيدي لا يشعر بالتطوير في ظل الإهمال وتردي الخدمات في مدينة رشيد، لافتا إلى أن ما تم إصلاحه برشيد طالته أيدي الإهمال والفساد المحلي وعدم المتابعة، مطالبًا الدكتور محمد علي سلطان محافظ البحيرة الجديد ببحث مشاكل ومتطلبات الأهالي والنهوض بتنميتها حتى تنال مكانتها اللائقة.