ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة بالتنسيق مع القوات المسلحة القبض علي 6 عناصر إرهابية مسلحة من سوريا وباكستان وفلسطين أثناء مشاركتهم ميليشيات الإخوان في حصار واقتحام قسم شرطة الأزبكية ومهاجمة قوات الشرطة والجيش والأهالي بالأسلحة النارية وإحداث حالة من الفوضى عقب صلاة الجمعة أمس، وتبين من فحص هوية المتهمين، أن بينهم 4 عناصر إرهابية من سوريا وفلسطيني من حماس وباكستاني وتبين أن الأخير دخل مصر في 14 يوليو الماضي بجواز سفر بحجة السياحة، وعثر معهم علي بنادق آلية ورشاشات وطلقات حية، وتم اقتيادهم للتحقيق معهم معرفة رجال المخابرات والأمن الوطني لمعرفة أسباب دخولهم مصر والمحرضين لهم على ارتكاب جرائم ومقاومة الشرطة . ورصدت الأجهزة الأمنية والمخابرات العامة والأمن الوطني رفع أعلام تنظيم القاعدة في مسيرات الإخوان برمسيس وتبين أن أعدادا منهم كانوا يحملون أسلحة داخل السيارات التي تتحرك في المسيرات، وشكلت الأجهزة الأمنية فرقًا أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة لملاحقتهم تمهيدًا للقبض عليهم وإحالتهم لجهات التحقيق لكشف ملابسات وجودهم وظهورهم في مظاهرات الإخوان، وحملت أجهزة الأمن جماعة الإخوان رعاية الإرهاب والهجوم علي أقسام الشرطة والمنشآت الحيوية . وشهد قسم شرطة الأزبكية محاولات من جماعة الإخوان وعناصر مسلحة لاقتحام قسم الشرطة استمرت أكثر من 9 ساعات أطلق فيها المتهمون الأعيرة النارية علي القوات المكلفة بأعمال تأمين قسم الشرطة بعدما حاصر قرابة 3 آلاف شخص القسم وقاموا برشق القوات بالحجارة واستمرت القوات في المقاومة ببسالة والدفاع عن القسم حتي تم تعزيز القوات بقوات اضافية من الأمن المركزي والعمليات الخاصة حتى تم صد المتظاهرين والتراجع عن اقتحام القسم، واستمرت الاشتباكات بين الجانبين حتي سقط عشرات القتلى والمصابين من بينهم شهيد للشرطة وتبين أنه أمين شرطة بينما أصيب 6 ضباط وجنود بإصابات بالغة وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة لإسعافهم . وتمكنت القوات من القبض علي 263 من عناصر الإخوان الذين مارسوا العنف وحاصروا القسم ورشقوا القسم بالحجارة واتلفوا واجهات القسم وتحطيم الاكشاك الخاصة بأفراد التأمين، وعثر معهم علي أسلحة آلية وخرطوش وأسلحة بيضاء و3 قنابل وتم اقتيادهم إلى أقسام الشرطة لتحرير محاضر بهذه الوقائع، وتجري الأجهزة الأمنية مناقشة المتهمين ومراجعة البيانات الخاصة بهم لتحديد المنتمين للإخوان منهم . وتلاحق الأجهزة الأمنية قرابة 220 اخرين تمكنوا من الهروب بعد أن طاردتهم القوات أثناء إطلاقهم الأعيرة النارية والخرطوش علي القوات أمام قسم شرطة الأزبكية، وحاصرت القوات المتواجدين في مسجد الفتح ووجهت نداءات عبر مكبرات الصوت بخروج المتواجدين بعد ان فتحت القوات مسارًا للخروج الآمن، وكررت القوات النداء للمتواجدين داخل مسجد الفتح حتي تتمكن من التعامل مع العناصر الإرهابية التي تحمل الأسلحة النارية لمقاومة السلطة . وأفادت التحريات التي أشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة أن عناصر مسلحة من تنظيم الاخوان وعناصر من تنظيم القاعدة من دول سوريا وفلسطين وباكستان رصدتهم الأجهزة الأمنية وهم يحملون الأسلحة النارية أثناء مشاركتهم في التظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية في الجمعة الماضية، وتبين أن المظاهرات خرجت عن السلمية بعد ان هاجمت العناصر الإرهابية قسم شرطة الأزبكية وقوات الشرطة أعلي كوبري 15 مايو وأطلقوا الرصاص على الأهالي لإحداث حالة من الفوضى في المنطقة . وأشارت التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث إلى أن القوات تصدت للمتهمين وتمكنت بالتنسيق مع القوات المسلحة من ضبط العديد من العناصر الإرهابية وعثر معهم علي أسلحة آلية وخرطوش وتجري مناقشتهم للوقوف علي أسماء المحرضين لهم وخريطة انتشار أعداد هذه العناصر في القاهرة والجيزة . ومن جانبها بدأت نيابات شمال القاهرة بإشراف المستشار وائل حسين المحامي العام الأول تحقيقاتها في الواقعة، حيث انتقل المستشار محمد حتة رئيس نيابة الأزبكية إلى مكان الأحداث لمعاينة أحداث التلفيات في قسم شرطة الأزبكية وتبين وجود آثار الطلقات النارية في الحوائط ، وتم إتلاف ابواب قسم الشرطة وعثر على كمية كبيرة من فوارغ الطلقات تحفظت عليها النيابة، وتبين وجود آثار تلفيات في الأرصفة حيث قام عناصر الإخوان المسلحة بخلع الأسوار الحديدية الموجودة أعلي كوبري 15 مايو واستخدامها في عمل حواجز لمنع وصول سيارات الشرطة من التعامل مع العناصر المسلحة الذين أطلقوا الرصاص علي المواطنين وأحدثوا حالة من الرعب والهلع لدى المواطنين . وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لشريح جثث القتلى لمعرفة أسباب وفاتها، كما طلبت تحريات الأمن العام والأمن الوطني والمخابرات العامة حول أحداث رمسيس وطالبت أجهزة الأمن بملاحقة الإرهابيين .
