كشفت السلطات الأمنية المصرية خلال الأيام القليلة الماضية عن قيام الموساد الإسرائيلي باختراق شبكات الاتصالات المصرية الثابته والمحمولة 28 مرة منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى أول ديسمبر الجاري، وذلك بهدف التصنت على هواتف المسئولين الكبار بالدولة وعلى المعارضين وائتلافات شباب الثورة، وتم السيطرة على شبكات الاتصالات المصرية وإنهاء الاختراق، وتحصين الشبكات ببرامج حماية حديثة وتطوير أنظمة الأمان بالشبكات الأرضية والهوائية بأحدث التقنيات العالمية. وبحسب مصدر أمني أشار "لمحيط" أن جهاز الموساد الإسرائيلي دائم السعي لاختراق شبكات الاتصالات المصرية (الثابتة والمحمولة) عبر السنين الطويلة الماضية لكنه كثف من مساعيه منذ بداية عام 2000 وكان فى البداية يعتمد على العنصر البشرى المعاون لزرع أجهزة الاختراق والتجسس داخل شركات الاتصالات وكانت دائما ما يتم إجهاض هذه المساعي – بحسب تعبير المصدر - بسبب الروح الوطنية للشباب المصري الذي يقوم دائما بالإبلاغ عن مساعي تجنيده، ومنذ عام 2006 أستبدل جهاز الموساد العنصر البشرى بتقنية حديثة تعمل على الأقمار الصناعية وتستطيع اختراق شبكات الاتصالات بسهولة عن طريق فك شفرات أنظمة الحماية ومن ثم يتم فتح جميع الخطوط وتتبع أي هاتف يراد مراقبته بمجرد معرفة رقمه، وخلال الخمس أعوام الماضية - وحتى قبل ثورة 25 يناير - تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع شركات الاتصالات من إجهاض 34 محاولة اختراق لشبكات الاتصالات المصرية بمعرفة الموساد وأجهزة مخابرات أجنبية أخرى وتطوير أنظمة الحماية باستمرار بخبرات مصرية 100%، وهو ما ساهم فى نجاح صد الاختراقات بشكل مستمر بحيث لم يستمر اختراق أي جهاز مخابراتي فى العالم لأنظمة الاتصالات المصرية أكثر من 11 يوم متصلة، ويتم فى كل مرة اكتشافها وصدها منذ الأيام الأولى من الاختراق، أما بعد ثورة 25 يناير فقد كثف جهاز الموساد من مساعي اختراق شبكات الاتصالات المصرية ليصل عدد محاولات الاختراق إلى متوسط خمس محاولات شهريا، تم اكتشافها بالكامل وإجهاضها منذ الساعات الأولى للاختراق بإجمالي 28 محاولة خلال العشرة أشهر الماضية.